مع مرور الايام اصبحت اندمج مع الواقع شيئا فشيئا، احاول ان اسخر كل طاقتي و ذكائي لاقوم بكل واجباتي احسن قيام لاكسب احترام المسؤولين من جهة و اتجنب شتائمهم من جهة ثانية . شعرت خلال الشهر الاول و كاني في سجن حقيقي كاد الفراغ و الروتين ان يقتلنا ، قلة في التداريب و ازمة في السكن و الاكل . لا نتنفس الصعداء الا عندما ياتينا زائر من اقربائنا الذي يمتعنا بما لذ و طاب و بما جد من قصص و اخبار الاحباب و اهل القرية ، لكن للاسف ساعات الافراح تنجلي دوما بسرعة و نعود الى اسرتنا و نتمدد عليها لنسترجع دكريات الحرية، دكريات الدراسة التي اعتبرها المرحلة الذهبية لكل شخص ، فيها تعلمنا كل الابجديات حتى ابجديات الحب .مرحلة الثانوية مرحلة الربيع حيت يبدأ القلب في التفتح و يبحت عن عشيق يلقح شرايينه ليركب قطار المحبة و الفرح و السرور ، امآ انا فقدري حرمني من هذا القطار و سؤالي الى اليوم هل كان ذلك سوء تقدير مني او جهلي بالامور او بما يسمى بالقضاء و القدر. المهم اني وجدت نفسي في قطار الحزن و الوحدة و الغربة في دياري. المرحلة الاولى لا تخلوا من عدة اختلالات غير مسؤولة ساضطر لتجاهلها حتى لا تفهم في غير محلها. لكن ما يشجعني على الصمود و كسب القوة الفكرية اني انخرطت طوعا في هذه المؤسسة لسبب واحد هو اني اكن لقائدها الاعلى كل الاحترام و التقدير هذا ليس مجاملة، انما هذا ما رضعت من ثدي امي التي وجدتها تشغفه حبا. يتبع