ورود ذات أشواك , عبارات ذات عمق, نظرات ذات شوق إلى رؤية ما تحجبه الحجب من اكراهات تنم عن وجود غيهب عميق بين النقصان والزيادة بين الرطب والشوك .. كلما تعمقنا في الرؤى وجمعنا شتات أوراق أبى الزمن إلا أن يشتتها جراء نزاع هنا وصراع هناك على رفوف الحياة التي تتابعت خيوطها إلى أن توقفت أمام جدار سميك اسمه "الألم" من قسوة وشراسة وشدة زمن تغيب فيه العدالة الاجتماعية وتضيع معه الكرامة عبر تكريس سياسات غير مجدية ولا واقعية، تصب في خانة (كلها يلغي بلغاه). نصبر ونبتسم لان البسمة تنسينا هموم زمن بات في خبر كان, وتنسينا الم سنين ضاعت منا بين نغمات قينات وطرب عربي لم يعد يتماشى مع ما يعيشه المجتمع من تغيرات. فالحياة كلها أوجاع إلا أننا نبتسم ابتسامة "صبر وأمل"، على أن يأتي يوم تجف فيه عيون أطفال لادخل لهم في اللعبة إلا أنهم ولدوا فيها, وفي الغالب نجد الأطفال يؤدون ضريبتهم قبل أن يكبروا ويشد عودهم. فالصبر والابتسامة رمز كل طامح إلى أن يرى بلده اعز البلدان في العالم ككل. في جميع الأحوال فالإنسان صابر على جميع البلايا التي يتعرض لها في إطار تفاعله داخل أو خارج مجتمعه الذي ينتمي إليه, ويبتسم في السراء والضراء، لان الأمر صار سيان بالنسبة له. فهو مسروق, معتدى عليه, مظلوم, ممنوع عليه فعل أشياء, ليس له حق الكلام في أشياء, مسلوب الهوية مسلوب الذات, ورغم كل هذا يبتسم للحياة، لان في الأمل ابتسامة, والابتسامة تصنع منه إنسانا قويا غير آبه بكل ما يصيبه ويفجعه. لحسن بلقاس إقليمبني ملال المملكة المغربية