اعتبر محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال فوز الأمين العام الجديد "حميد شباط" فوزا لبرنامج "التغيير" وليس فوز أشخاص، في إشارة الى البرنامج الذي حمله حميد شباط و أنصاره طيلة الحملة الدعائية لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وأكد ولد أرشيد الابن وهو اصغر عضو باللجنة التنفيذية عن لائحة الشباب "ان حزب الاستقلال أصبح نموذجا في الاحتكام الى الديمقراطية من خلال الطريقة التي ميزت أشغال دورة مجلسه الوطني الأولى وتم من خلالها انتخاب الأمين العام وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية" ،وبهذا سيدخل محطة جديدة من تاريخه السياسي الحافل بالإنجازات واعتبر أن الإصلاحات التي يعرفها المغرب في حاجة إلي حزب استقلال قوي للإسهام في التغيير وبناء دولة الحق والقانون. وصرح ولد أرشيد انه بانتخاب القيادة الجديدة على رأس حزب الاستقلال قد وضع الاستقلاليون حدا لثقافة "الشيخ و المريد" التي سيطرت على الحزب منذ زمن بعيد وهو أمرا صحيا على اعتبار أنه سيساهم في إعادة هيكلة الحزب وفق توجهات ومنظور يقطعان مع التوجهات غير المؤطرة مضيفا أن الحزب قرر الاحتكام للتعددية ولصناديق الاقتراع بعيدا عن منطق التوافقات. وأضاف نجل عمدة مدينة العيون ان " ربيع الديمقراطية الداخلية لحزب الاستقلال " يفرض الآن على باقي الأحزاب السياسية الأخرى أكثر من أي وقت مضى ضرورة التعاطي بإيجابية مع التحولات التي يعرفها المغرب٬ خصوصا بعد المصادقة على دستور جديد يحتم على الهيئات السياسية تجاوز ثقافة التوافق والتراضي والخضوع لقوى الضغط٬ والاحتكام لقواعد الديمقراطية والمنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص بما يمكن من إفراز نخب قادرة على إرجاع ثقة المواطن في الفعل السياسي. وقال ان حزب الاستقلال قد قطع الطريق على الطرح القائل بهيمنة آل الفاسي على عرش أمانة الحزب ويمهد الطريق نحو ديمقراطية تتناغم ومتطلبات راهنية الحياة الحزبية من خلال تجديد النخب السياسية ودحض هيمنة تيار بعينه على دهاليز الحزب وهي "سنة حميدة " ورسالة الى القيادات "البازاراتية " داخل الأحزاب السياسية الأخرى. وأشاد محمد ولد أرشيد الكاتب الإقليمي للشبيبة الاستقلالية بالعيون بمساهمة الشبيبة الاستقلالية في صنع حزب الاستقلال على ما هو عليه الآن، مؤكدا على الدور الفعال الذي لعبه شباب المنظمة في التجديف بمركب حميد شباط الى كرسي الأمانة العامة للحزب. وفي نفس السياق حذر ولد أرشيد عضو مجلس المستشارين الأحزاب السياسية من "طوفان التغيير" الذي سيصلهم معتبرا ان "التغيير" أصبح ضرورة حزبية لضمان الديمقراطية الداخلية، معتبرا أن المرحلة الراهنة تفرض التأطير الجاد، و الفعل السياسي الديمقراطي ذو الرؤية الإستراتيجية هو السبيل الى استرجاع التوازن المفقود لدى الشباب مع ربطه بالمشاركة الفعالة في خلق أورشا مختلفة لبناء مشروع مجتمعي يستهدف تحقيق طموحاته في التعليم والتكوين والحرية. مبارك بدري من الرباط [email protected]