إفرض نو كليد(غدير الملك) عبد الكبير العموري هذا ليس عنوانا لقصة كما يبدو للوهلة الاولى ..كلا افرض نوكليد منطقة نائية, مهمشة , منسية , ساقطة من اوراق التاريخ وخرائط الجغرافيا على قمة جبل اسكرم كما يسمى الآن او اسكتور كما قال أحد المعمرين الفرنسيين الذي مربها.تابعة إداريا لجماعة تابية –المنسية هي الاخرى ,الافي الانتخابات-مع ان باقي المناطق المكونة لبلدة تاقيوت تتبع لجماعة تنانت .يعتمد سكانها المعزولون عن العالم,لغياب الطريق, بل المسلك الذي يسمح بمرور العربات الى دورهم, على فلاحة تقليدية معاشية قليلة المردود , وعلى تربية ماشية تحول دون تمدرس اغلب الاطفال الرعاة أو الرعاة الاطفال. – كان الله لهم.- فإذا اشتد عودهم ,فأوراش البناء في مراكش او البيضاء او العيون الجنوبية قبلتهم . مع ذلك , فمنطة افرض نوكليد تحفل بالكثير من الآثارالبرتغالية - فيما يبدو-التي عبثت بها أيدي صيادي الكنوز ,و ان كانت الابحاث المسعفة في تحديد هذه الآثار نادرة ندرة الاهتمام بها.الا ان بعض الدراسات تشير الى ان المنطقة كانت حصنا , اي منطقة عسكرية محصنة برتغالية (بردقيز يقول الاهالي)اعتمادا على الاسوار العظيمة التي تخفر منطقة َ 'افلان اغرم'.بينما تشير أخرى الى ان المدينة التاريخية المعروفة'' بتغوداست'' التي زعم بعض المؤرخين المعتمدين على انها توجد في منطقة بين فم الجمعة ودمنات .- دون ان يحددوا موقعها –انما هي في هذه المنطقة معتمدة على تقارب صوتي وثيق بين منطقة 'تكريباست 'وتغوداست.و يعتقد سكان افرض نوكليد ان منطقة' الكوديت '-المحاذية لتكريباست – وهي عبارة عن هضبة مطمورة قمتها بتراب اميل الى الحمرة , تحوي مقر القيادة العامة للمنطقة العسكرية , وقد افرغت عليها اكوام التراب لطمس معالمها ,كما هي عادة البرتغاليين في طمس حتى منابع المياه.من هنا ربما تشحذ مخيلة الاهالي الذين يعتقدون بوجود دهاليز او مطامير او أقبية مطمورة بالتراب تضم الكثير من السروج والاسلحة والذهب والفضة.. علماء الآثار وحدهم يستطيعون فك رموز هذه الاسطورة او الاحجية , ولكن على البلدة ان تنتظر ولادة عالم آثار من أبنائها عساه ان يغربل ترابها قبل ان يغربل افكارها.اما المعهد الوطني للآثار فنرجو ان يمتلك بعض الروح الوطنية ليستخرج كنوز الوطن , كل الوطن, المدفونة في ترابه . وقبل هذا وذاك , نأمل من عمالة الاقليم برمجة البلدة في المناطق التي تحتاج الى فك العزلة عنها عاجلا غير آجل ,عسى ان تسنح الفرصة ليزورها بعض علماء الآثار الاجانب إذا قصر المغاربة في القيام بذلك.