نعم انه مغرب التناقضات و"الفرزيات"بكل المقاييس فنحن المغاربة نحس دائما اننا في قاعة ننتظر المستحيل وطاحونة الهدرالزمني مستمرة في بلد سلحفاتي لا يتم فيه مراعات المواطن البسيط الذي يئن تحت ايقاع افة الهدر الزمني والانتظار كقطعة ثلج تدوب قطرة قطرة .. في غياب ادنى شروط الارشاد والامان وصدق من قال ان كنت في المغرب فلا تستغرب فكل شيئ في هدا البلد السعيد فيه غش وخلل واضح. فالامن مثلا في المغرب قصة متفردة فعند الشجار او وقوع حادت واردت حضور الشرطة في الوقت المناسب يجب عليك ان تطلب المستحيل ولا تتطلب هذه المسالة لان الشرطة في المغرب وكما هو معروف عند عامة الشعب لن تاتي الا بعد اراقة الدماء. وعند تعرضك للمرض او حريق او حادثة فعليك انتظار الاسعاف التي قد تاتي او لا تاتي ... تخيلوا معنا كم من مغربي مات او عاش بعاهات مستديمة بسبب تاخر هده السيارة العجيبة والتي دورها الاسعاف ياحسرة فكم من ارواح ازهقت بسبب تاخرها وكم من حالات عومل فيها المغربي بدون انسانية وعند الطبيب في المستشفى ان لم يكن لديك من تعرفه او تقوم"بحك الجيب-التدويرة" فانك ستظل عرضة للاهمال ومرميا على الرصيف والكشف عنك سيتاخر والسرير غير موجود والعملية الجراحية الى اجل غير مسمى. والبطالة في المغرب حدث ولا حرج في المغرب هي اكبر عناوين الانتظار القاتل بل هو السم البطئ الذي يدمر الذات الشابة الطموحة المتحمسة لخدمة الوطن فمن المسؤول اذن ومن الرابح الاكبر من كل هذا وكم من الساعات والايام والاشهر والسنوات تضيع على هذا الوطن الحبيب . مروان عابيد/مراسل وكاتب صحفي [email protected]