سؤال أصبح متداولا بكثرة بين شبابنا اليوم "هل سأبقى عازبا إلى الأبد" ولكن السبيل الناجع لكل قلب محطم أو جريح أو حزين وتبقى مشاركتنا بلسما ربما يخفف بعض معانات الناس المجر وحي الإحساس أو المظلومين من طرف الناس والأغلبية من شبابنا يتمادون في الحكم المسبق على بناتنا ويصفنهن بالغير العفيفات ويجعلونهن في نفس الكفة رغم أن للميزان كفتين فكل شيء في هذه الأرض إلا ومنه الصالح والطالح والكل منا يعلم أن الطالح كثير والصالح فجعل النساء سواء في دائرة النساء الغير العفيفات والغير المصونات هنا اتهمت أيضا أختك وأمك وخالتك وعمتك لأنه إلى جانب ماتراه من منكرات هناك جانب مخفي من النساء المصونات وعندما تعتمدون على النظر إلى ماهو ظاهر وتنسونا ماهو مخفي وتتهمون النساء أن لهم نفس الأفعال فهدا خطا فبنات حواء يخطئن كما يخطئ الرجال ولا احد معصوم من الخطأ الا سيدنا رسول الله(ص) فعلا نجد مجموعات من المراهقات يضعن أجسادهن بين يدي رجل تافه لكن إلى جانب هذا الصنف هناك فتيات عفيفات شريفات حافظات لأجسادهن ومتزنات غير أن عيون الرجال لا ترى سوى الصنف الأول من النساء وفي أخر المطاف يتخذونهن زوجات وبعد دلك"يولولون"من سوء الاختيار وبعد "الولولة" يأتي الطلاق وتدفع المرأة ثمن أنوثتها غاليا في حين أن الصنف الثاني من النساء يبقى رهبن العنوسة فتنتظر وتنتظر إلى أن تنتقل إلى رحمة الله والسبب هو أنها تريد أن تحصن نفسها وتصون ذاتها من إغراءات هذا الزمن فتنتظر أن تزف إلى فارس أحلامها ومع الأسف تزف إلى قبرها دون زغرودة ولا تهاني بل البكاء والتعازي تودع إلى مثواها الأخير لعل وعسى أن تكون حور عين في الآخرة الدائمة. أخي الكريم من هذا المنبر الإعلامي أقول لك لا يمكن أن يكون حظك كحظ صديقك فإذا تساوى كل شيء في الدنيا فما فائدة الحياة فالزواج سنة الله في الكون فرضها الله لنعيش وتستمر عبرها الحياة ولولا الزواج لفني العالم منذ ملايين السنين ولكن بحسن الاختيار مازلت الدنيا بخير وستبقى كذلك فالخير موجود والشر موجود. مع التحيات مروان عابيد/كاتب ومراسل صحفي [email protected]