المصطفى الكرمي مصيبة سوداء،يخفيها حكامنا وراء ضحكاتهم الصفراء، ونكتهم الحامضة.. ولاهم هنا، ولا هم هناك، لاهم بمشية الحمامة، ولا يمشون مثل الغراب.. كل القطاعات أصابها ''الخماج'' وإجتاح الطلم كل المداشر،والقرى والمدن أي قطاع في هذه الدولة يحمر الوجه، قريبا ستوزع الدولة،الخمرة،والحشيش بالمجان، وكل من لا يشرب ولا يتحشش يعدم، وكل من لا يغش،ولا يسرق،من المال العام،يحكمون عليه بالسجن المؤبد.. ولست أخفيكم،أياما،في الشغل كان القليل من يلحس الحذاء للحاكم، واليوم،صاروا كلهم زبانية،يرقصون له عراة ،ويلحسون له الدبر، ويشترون لعشيقته فوطة عادة الشهر، ويأتونه،من فندق خمسة نجوم،بالأكل للكلب طوم،و''دوني'' القط Dimofinf Player الجزء الخامس صار في هده الدولة،الدجال عالم،وطبيب في علم النفس، وتحول الجزار،جراحا مختصا في جراحة الدماغ،والكبد،والقلب، وصار المعتوه في التسيير،بدون شهادة ولا خبرة في التكوين،يتولى أكثر من منصب، وبارع في التسويف والكذب، وفي اللصوصوصيصية -اللصوصية-،بالنهار والليل.. وأسألوا المجرب، أسألوا موظفا بسيطا،كم يتقاضى في الشهر، وكم عنده من بنت وولد، وأين يسكن، وكيف يعيش، يلزمه كل شهر هدية لرئيسه المباشر،وإلا تعرض إلى الطرد، وأسألوا موظفة،كاتبة-عشيقة الحاكم، كم تتقاضى في الشهر،وكم تعويضات تسحب عن الساعات الإضافية وعن التنقل، وكم من الوقت تعمل ومتى تأتي،ومتى تغادر الشغل، وهي الأخرى تحكم، تنهي وتأمر، وإياك أن تخالفها الرأي، ستضربك بغصب الحاكم،ولعمرك ترفع الصوت،واليد والرأس مصيبة يا وطني، ياموطني، مصيبة يا أبنائي، صار ''الديك يحكم،والباز في القفص'' مصيبة يا أبنائي،حلت بنا،وبكم.