نظم الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بأكادير ندوة سياسية وفكرية في موضوع ترسيم اللغة الأمازيغية وآليات الأجرأة والتفعيل بمساهمة الأستاذ النقيب عبد اللطيف أوعمو عضو الديوان السياسي للحزب والأستاذ الباحث أحمد عصيد عضو المرصد الوطني الأمازيغي للحقوق والحريات ومشاركة فنية للفنان عموري مبارك وذلك يوم 03 يونيو 20111 ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساءا بمدرج غرفة الصناعة والتجارة والخدمات وكان الحضور مكثف ومتنوع بحيث ضم العديد من المثقفين والمهتمين من مختلف المشارب السياسية والثقافية. وتأتي هذه الندوة امتدادا للنقاش الوطني الذي فتحه حزب التقدم والاشتراكية بخصوص دسترة اللغة الأمازيغية . وخلال هذه الندوة توقف الأستاذ عبد اللطيف أوعمو بالتحليل المستفيض عند موقع الأمازيغية في المنظومة الأيديولوجية لحزب التقدم والاشتراكية التي تعتمد التحليل الجدلي ورابطا الأمازيغية بالتنمية مضيف بأنها لغة أصيلة وأداة فعالة قادرة على تحقيق التمنية الشاملة وقادرة على الحفاظ على مقومات البلاد كما أشار بأن الانتصار لدسترة الأمازيغية وترسيمها لن يتأتى إلا إذا كان الناس معتزين بكرامتهم واسترجاع هويتهم . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل ومن جانبه أشار الأستاذ الباحث أحمد عصيد انه إذا لم يتم ترسيم الأمازيغية في الدستور المقبل فإننا سنكون ضد التيار وهو ما قد يدل على انعدام الحكمة والتبصر لدى المسئولين وقد يؤدي ذلك إلى وضعية خطيرة والمناضلين سيحسون بأنهم خارج النسق السياسي للبلاد. وستكون المشاركة في الاستفتاء عديمة الجدوى وهذا ما لا نتمناه حسب الأستاذ المحاضر. ولكن السؤال الأساسي والجوهري والذي على إثره نظمت الندوة هو ماذا بعد الترسيم؟ وكان الجواب حسب الأستاذ أحمد عصيد بأن الإدارة ليست أولوية لأن الدولة لم تكون الأطر في الخمسين سنة الماضية وكان هذا تمييع مقصود وأكد بأن هناك ثلاث أولوياتهما : الأولوية الأولى هو التعليم والذي عرف منذ 2003 عرقلة في نظره . الأولوية الثانية هي الإعلام ومن خلال دعم القناة الأمازيغية وهو الدعم الذي من شأنه أن ينتج برامج عالية الجودة . الأولوية الثالثة هي المحاكم من خلال تكوين القضاة وضباط الحالة المدنية وغيرهم بالإضافة إلى الكتابة بالحرف الأمازيغي ( تيفيناغ ) على واجهات المؤسسات العمومية والشبه العمومية والمطارات وغيرها ، كما اعتبر بأن بتحقيق مطلب الترسيم سيكون المغرب قد دخل في البداية الفعلية للإستقلال عن أي وصاية شرقية أو فرنسية كما أكد بأن الأمازيغية هي لغة مهيأة من حالة الترسيم بحكم تجربة 10 سنوات من عمل المعهد الملكي للدراسات الأمازيغية بحيث أن فرق العمل اشتغلت طيلة هذه المدة بروح نضالية تصل إلى 12 ساعة في اليوم دون توقف ودون كلل أو ملل استطاعوا أن يخلقوا نموذجا فريدا في الكتاب المدرسي الأمازيغي. كما أكد الأستاذ عصيد حسب ما توفر لديه من قرائن خلال اليومين الماضيين بأن ترسيم الأمازيغية موضوع شبه محسوم . ومن القرائن ما اعتبره انتصارا للخطاب الأمازيغي في النقاش العمومي الدائر الذي وصفه بالنقاش الموضوعي والوطني الذي جمع الشمل وحارب التفرقة وكذا تنصيص 90 مذكرة من المذكرات المقدمة للجنة المكلفة بصياغة الدستور . وتصويت ثلاثة من أصل خمسة من أعضاء اللجنة علة مقترح الترسيم ومنهم رئيس اللجنة . وأضاف أحمد عصيد بأن مستشاري الملك أعطوا إشارات قوية تسير في اتجاه الترسيم باعتبار ذلك مطالب الشارع الشرعية الحقوقية والوطنية والدولية. فضلا عن كون زعماء الأحزاب السياسية لهم اليقين بأن مطلب الترسيم سيتحقق.