يقول الإمام حسن البنا رحمه الله :" إن أساس الإيمان القلب الذكي وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماس الشعور القوي وأساس العمل العزم الفتي. وهذه كلها لا تكون إلا للشباب ومن هنا كان الشباب قديما وحديثا في كل امة عماد نهضتها وفي كل نهضة سر قوتها وفي كل فكرة حامل رايتها " مع التيار، بعد أحداث مراكش الأليمة والتي كنت على مقربة منها في الوقت الذي حدثت فيه حوالي 400 متر..، ومظاهرات فاتح ماي وطنيا. يطغى على ساحات النقاش في هذه الأيام كذلك حدث مقتل أسامة بن لادن ، ليطرح أكثر من سؤال في صدر كل باحث عن الحقيقة شكاك في معطيات وكالات الأنباء ... إشارة، أمام كل هذه النقاشات نتوقف لحظة للإشارة أننا جميعا نتوفر على مصدر واحد للخبر أو المعلومة والتي هي طبعا وكالات الأنباء الأمريكية وحلفاءها، والذي يطرح أكثر من سؤال على مصداقيتها،... فللساعة أقول مع وحدانية المصدر وشح المعطيات و أمام غياب أي تكذيب أو توضيح، فالكل تجده يذهب مع المعطيات التي سيقت لنا،ويباشر في تحليلها منساقا معها داعم لها دونما شعور، وأمام إعدام وإقبار كل رأي مضاد ومناقض ناصر للحق مناهض للفساد وما رشيد نيني عنا ببعيد وغيره كثير ... نداء، واجب على المتتبعين والباحثين عن الحقيقة الأحرار طبعا إبقاء عقولهم النقدية منفتحة وشغالة ، لكي لا يكونوا مع التيار دائما أو كما يصح القول كما يريدون أن نكون، ولكلام الأستاذ بلحجام في إحدى محاضراته بالحي الجامعي ببني ملال " المهم في هذا الزمان أن لا تكون "كانبو"..."، كلمة تحمل في ثناياها أكثر من دلالة ... ربما تساءل أكثر من قارئ لهذا المقال عن علاقة كلام حسن البنا وموضوع المقال لأزيد التوضيح، نناشد تحرير الأفكار خصوصا في هذه الأجواء - أجواء الحرية- ، إذن فلنطلق العنان لأفكارنا يا شباب التغيير فما أدراك أن نظرتك هي الثاقبة وأنهم حفنة من الأغبياء!؟ فما تراه تشددا يرونه تمسكا، وما تراه تحللا يرونه تحررا، لذا فعلى الأقل في أجواء الحرية التي نعيشها الآن نتناقش... فمن نختلف معهم هم أشخاص تمسكوا بأفكار أو سيطرت عليهم أفكار، وبالتالي لا ينبغي معاقبتهم أو لومهم ... ربما يجب تحرير عقولهم فقط !! ... وهذه ممكنة جدا في أجواء الحرية. لأختم بكلام أعجبني لمقال نشر بموقع من اجل النهضة " افرحوا بالحرية ... واعملوا بها ومن اجلها انشروا أفكاركم وبشروا ببرامجكم، فان كنتم لا تملكون سوى تشويه أفكار غيركم وسب معتنقيها فهنيئا لخصومكم... ما أحوجهم إلى أمثالكم ممن يوحد جبهتهم ويكسب أفكارهم مزيدا من التعالي.."