تنطلق، اليوم السبت، عملية انتخاب المؤتمرين والمؤتمرات، استعدادا للمؤتمر الوطني الثالث للنقابة الديمقراطية للعدل، العضو بالفدرالية الديمقراطية. وقال عبد الله الشريفي، الكاتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للعدل ل"المغربية"، إن "أعضاء النقابة يطمحون إلى مؤتمر ديمقراطي التوافقات، لا يعتمد على الكواليس والإنزال، مضيفا "نريد مؤتمرا حقيقيا، ينتخب من خلاله الكاتب العام بإجماع وطني، لا أن يجري انتخابه من مؤتمرين ينتمون إلى منطقة واحدة". وكان المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، عقد اجتماعا، الثلاثاء الماضي بالرباط، عقب جلسة التفاوض القطاعي، صبيحة اليوم نفسه بوزارة العدل، حول بعض المشاكل المحلية، كما جرى الوقوف على آخر التحضيرات للمؤتمر الوطني الثالث. وجدد المكتب خلال الاجتماع التأكيد على "إيجابية المسار، الذي يعرفه مشروع النظام الأساسي، في ظل الدعم والرعاية السامية لصاحب الجلالة"، داعيا "كافة الموظفين هيئة كتابة الضبط لتحصين جبهتهم الداخلية، وتوطيد أجواء الثقة وفق ما يخدم مسار المشروع". وعبر المكتب، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، عن ارتياحه لتفهم الوزارة لمطالبهم بخصوص بنايات تزنيت، وطانطان، وبرشيد، وسجل إيجابية التزامها بالتدخل العاجل وفق ما يحقق جودة وملاءمة المرفق لعمل الموظفين، في شروط تتحقق فيها الإنسانية والكرامة. وزف المكتب للموظفين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية خبر حل المشكل المرتبط بانتقالاتهم، معبرا عن دعمه وتضامنه مع موظفي فرع مراكش في "نضالهم ضد التضييق على الحريات النقابية"، مطالبا وزارة العدل بالتدخل العاجل "لفرض الالتزام باحترام الحقوق والحريات النقابية، وتحمل مسؤوليتها في حماية موظفات وموظفي النيابة العامة باستئنافية الرشيدية من الشطط في استعمال السلطة، الممارس من طرف المسؤول الأول بها". يشار إلى أن موظفي العدل بمراكش سيخوضون، اليوم الجمعة، إضرابا محليا، احتجاجا على "المس بالحريات النقابية، والتضامن مع موظفين، أحدهما تلقى تهديدات من طرف مسؤول قضائي، والآخر توصل باستدعاء من طرف وزير العدل عن طريق السلم الإداري حول انتقاله إلى الرباط، خلال اجتماع جمعية الأعمال الاجتماعية بالرباط".