من المواطن : حسن أبوعقيل تحكيم ملكي بين الشعب وحكومة أحزاب الأغلبية بعد فروض الطاعة أبعث هذه الرسالة لأني واحد من أبناء هذا الوطن العزيز , ولأني واحد من رعايا ملك البلاد , غيور على المصالح العليا للبلاد والعباد ووطني ربما أكثر ممن يقايضون على البقاء في كراسي المسؤولية وتدبير الشأن العام وآخرين ممن زوروا التاريخ , فلماذا أطالب التحكيم الملكي بين الشعب وحكومة أحزاب الأغلبية ؟ مولاي صاحب الجلالة : هذه الحكومة هي أضعف حكومة عرفها المغرب منذ الإستقلال , إنها حكومة فقدت مصداقية الشعب المغربي , وليس لرعاياكم الرغبة الأكيدة في أن تواصل هذه الحكومة ولايتها رغما عنهم وعليهم , لسبب بسيط أن حكومة أحزاب الأغلبية لم تف بوعودها ولم تحقق ولا نسبة ضئيلة من البرنامج العام وأنها تتستر وراء مشاريعكم الكبرى ومبادراتكم الكريمة في القضاء على الفقر والتهميش وتكريم شعب على تضحياته التي قدمها في سبيل الاستقلال واستقرار الامن ودعم السلام من خلال تلبية النداء الملكي في كل خطاب تعبيرا عن الوفاء والاخلاص والتعلق باهذاب العرش والتشبت بإمارة أمير المؤمنين . مولاي صاحب الجلالة : إن بعض التقارير التي تصلكم تعتبر مغلوطة لكون الشعب المغربي مستعد أن يعيش جنبا للملك فقط دون حكومة ولا مجالس منتخبة ولا أحزاب سياسية وإن زياراتكم المباغثة خير شاهد على اكتشاف تقصير المسؤولين في أداء ما عليهم من مهام وتأكدوا ملكنا بأن تصافحكم ومد يدكم الكريمة للسلام على رعاياكم الاوفياء لم يقم بها لا وزير ولا نواب إلا ساعة الإنتخابات أي أن هدف الوزير والنائب مصلحة شخصية لا يمكنها خدمة مصالح المواطنين . مولاي صاحب الجلالة : في اعتبارنا ان الحكومة هي الاحزاب هي البرلمان هي لجنة تقصي الحقائق وهذا ما لا يحقق اهداف التنمية سواء اقتصادية او حقوقية وخاصة مفهوم الديمقراطية لأن حسب المعطيات الوطنية والدولية ان الأحزاب المغربية التي شاركت في تدبير الشأن العام احزاب حمالة اوجه تشد العصا من الوسط او كما يقال رجل مع " المخزن " ورجل مع " المعارضة " والمقايضة والركوب على النضال والمقاومة ومجال حقوق الانسان والحريات الفردية . مولاي صاحب الجلالة : حكومة أحزاب الأغلبية اختزلت لنفسها فقط حق المواطنة وحق النضال وحق التشغيل وحق التعيين المباشر وحق الإستثمار والمشاريع وحق القروض الصغرى وحق الوساطة والأمر بالتنقيل والتوقيف والتوبيخ .وحق كتابة التقارير وحق الإغتناء . لكن أمام التقصير وأمام الأخطاء الجسيمة فوزراء حكومة أحزاب الأغلبية تقحم الملك وإسم الملك في كل خرجاتها الإعلامية لتتنصل كما تنزع الشعرة من العجين ولا أحد من الوزراء يقدم استقالته أو يعترف بالخطأ كما هو الشأن في العالم المتقدم والذي يستشهد به كل وزير أمام العلاقات الثنائية الدولية ,اكثر من هذا فالوزير عندما يصبح خارج الحكومة يقول أن الوزير لا يمتلك الحق في القيام بواجبه الدستوري فهو مأمور يتبع أجندة ما . فهنا نتساءل لماذا لا يستقيل الوزير أمام الإملاءات والضغوطات أم أن الراتب الشهري والحوافز وكرسي الوزارة لا يمكن الإستغناء عنهم فلماذا يحملون القصر المسؤولية ؟ مولاي صاحب الجلالة : إن أمطار الخير الأخيرة وخاصة احداث الدارالبيضاء من فيضانات كشفت بالواضح أن أموال الشعب أو الخزينة تهدر أمام مشاريع وهمية كما هو الطلاء والتشجير المباغث عند كل زيارة ملكية . فكان علينا أن نخبركم عن ملف الوحدة الترابية و القضاء والجالية المغربية والسياحة و المخدرات وسوق الدعارة وما فرخته الظروف المعيشية من ظواهر الطلاق لكن وقتكم لايسمح لوفرة مشاغلكم , لهذا نرغب تحكيما ملكيا يقيل الحكومة ويحل البرلمان مادام الشعب يواصل مسيراته الإحتجاجية كما أن الإعتصامات عمت جل المدن المغربية معلنة تقصير حكومة احزاب الاغلبية وسياستها الضعيفة التي مكنت الذخيل والغريب تحقيرنا وتذليلنا وسمحت لاعداء الوحدة الترابية من ورقة المرور لكسب عطف الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا وامريكا الجنوبية . فلا السهرات الكبرى ولا المهرجانات السينمائية التي تخسر فيها الملايير ستغطي عن التقصير الحاصل بل زادت انتكاسة واتهاما ( ؟) وترتيب البيت يستلزم رجالات لا تؤمن باليمين ولا باليسار رجالات خدومة تضع المصالح العليا للبلاد والعباد فوق اي اعتبار . أدام الله عمركم وسدد خطاكم ونصر بكم الإسلام والمسلمين . المواطن :