وقف بخيلاء أمام الجموع ، وأطلق العنان لعقيرته تصول وتجول . كان صوته جهوريا وممتلئا ، وكان يرسم في الهواء خطوطا ودوائر بكلتا يديه . وبقبضتيه ، يضرب المنصة عند الفواصل الملتهبة .. فيشتعل الجمهور تصفيقا وصياحا ، ويفيض صاحبهم حماسة ونباحا . لم يعتقلوه .. ولكنهم أخبروه أن كل ما تفوّه به محصيٌّ عليه . في الغد ، تبرأ من حزبه التليد ، وانضم للحزب الوليد . ذ. عبد اللطيف الهدار