إن معاناة جماعة واولى، التي لا تحمل من (قيادة واولى) إلا الاسم، بالنظر لما طالها من التسلط والإهمال المروعين لكثيرة ولا تطاق بل لا يمكن تصور مداها. وحري علينا أن نجد في ذلك السبب الوحيد الذي في بساطته لا يعدو أن يكمن في أن عائلة الحاج التي استبدت ولازالت تتمادى في استعراض عضلاتها والانفراد بشتى الأمور كأنه إرث لا محيد عنه هي المسؤولية عن الواقع المزري لهذه الجماعة. إن استقراء متأنيا لطول استحواذ العائلة على زمام الأمور لكفيل بشرح مدى قساوة الاستغلال البشع والممنهج لهذه البلدة التي ترزخ تحت وطأة الاستبداد والاستحواذ على خيراتها. للإشارة، هناك قترة جد قصيرة هي التي آلت فيها رئاسة الجماعة لأحد المنتمين لعائلة أيت منا، لكن استرجعها الهرم الحاج بكل حزم وتنكيل. ويعتبر أكبر دليل يسترعي الأذهان أنه بمجرد استحضار بعض الأشخاص المعروفين والمنحدرين من الجماعة نفسها أو محيطها: تفدجنا، تيزي، ايت إغيل، تاكيوت، بوعنتر....، وإن سولت لهم نفسهم عدم طاعة الحاج أو \"تفرعنوا\" فإن نصيبهم التنكيل وافتعال المكائد والزجر بها في السجون وعدم انفلاتهم من مصيداته المحبوكة بامتياز وإتقان متفانيين. وهو تفسير ساطع لما يحمله هذا الابن غير البار لأبناء البلدة البررة من ويلات ومكائد لمن لا يكون من أتباعه ولا ينصاع لنزواته. إنه بامتياز مرجع فريد بالمنطقة وسجل حافل جدا بهذه الأمور، والظريف في الأمر أنه لا يزال يتمادى في ذلك بشتى التلاوين. لقد تم إبعاد مقر/ بناء القيادة من وسط واولى وعانت الساكنة من منظومة تقريب الإدارة من المواطنين بتوجيهات وتحايلات من الحاج، وتعاني الساكنة في أبسط الأمور الإدارية وتستنزف جيوبها من وطأة التنقلات، الطريق الوحيدة سلبت منها حلتها وأضحت نموذجا ساطعا للحكم على انجازات انتقامات الحاج من ساكنة الجماعة، حيث تم تعبيد طريق أيت تاكلا/اوزود على حساب طريق واولى التي أصبحت حفر في حفر والعياد بالله من ولوجها، الداخل مفقود والخارج مولود، الماء واندثار الصنابير والصهاريج الموصلة لمياه الشرب للدواوير، لقد انمحت من الوجود مجموعة من التجهيزات عن الوجود انتقاما من الدواوير غير المنصاغة للحاج، مثل منطقة \"تاكيوت\" بتجند ساكنتها وتضامنها في إطار جمعية استطاعت توفير المياه في غياب أية مساعدة من الحاج، بينما دواوير واولى تستغيث وتنقطع عليها المياه في حين هناك استثناءات وامتيازات لفئة تنعم بالنعيم وبالمجان، وقس على ذلك في مجال الكهرباء والإنارة العمومية، أماكن تقبع في الظلام الدامس ومحيطات الحاج وأتباع الحاج تزهو بالمصابيح. هذا غيض من فيض ولكم المزيد قريبا لحسن بداني [email protected]