تعيش جماعة مطماطة على إيقاع سوء التدبير وتوالي المتابعات القضائية لبعض المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي حيث مازالت ردهات المحاكم تعرف أطوارها ومستجداتها و بشكل متسارع والتي تنعكس بشكل شبه كلي على حياة الساكنة المحلية التي تنزوي بعيدا عن أية تنمية إن في شقها الاقتصادي ، الاجتماعي أو البشري وتعيش على وقع مفارقات عجائبية والمثال الذي يمكن الاسترشاد به هو حالة دوار أغيل الذي يعرف عزلة تامة حتى عن باقي دواوير الجماعة، فلا ماء ولا كهرباء ولا مسالك طرقية ، فرغم أن هذا الدوار يشكل إلى جانب دوار عين فندال تركيبة الدائرة الانتخابية رقم 13 ، فإن حظه العاثر أقصاه وحرمه من الارتباط بالطريق الثلاثية التي ستربط مدينة تاهلة بكل من دواوير تاجنة وعين فندل في اتجاه الطريق الوطنية رقم 6 ! فرغم أن للدوار قواسم مشتركة مع عدة دواوير أخرى اجتماعيا ،إداريا وانتخابيا ، فحرمانه من ابسط شروط الحياة البشرية الكريمة رغم تقدم ساكنة الدوار ومعها ممثلها بالمجلس الجماعي لمطماطة، بعدة شكايات رسمية إلى الجهات المسؤولة دون ادنى تجاوب يطرح عدة تساؤلات حول الانتقائية والإقصاء الممنهج، بل الانكى من ذلك فكل من تجرأ على قول الحقيقة أو حاول إيصالها إلى المعنيين بالأمر، تحاك ضده المكائد ويشرع في إرباكه والتأثير على عزيمته من خلال الرسائل المجهولة والشكايات الكيدية ! فهل من التفاتة موضوعية لهذا الدوار قصد الحاقة بركب الخدمات الأساسية على غرار باقي دواوير الجماعة؟