يقع موقع شلالات اوزود تحث النفوذ الترابي للجماعة القروية ثاكلا التابعة لإقليم أزيلال و تقع بين إقليمي بني ملال ومراكش، في الأطلس الأعلى. جنوب غرب العاصمة المغربية الرباط. وهي بحكم موقعها في سلسلة جبال الأطلس، محاطة بسلاسل جبلية وهضاب. وبين هذه الجبال انفجرت عيون وانهار ووديان، تضفي على المنطقة هالة من الجمال والشموخ، وأسبابا إضافية للعزلة التي تعودتها المنطقة منذ سنين بعيدة وهي منظر رباني حباه الله بمواصفات تجدب العيون وتشد الأنفاس برحابته للاستمتاع بجاذبية انسياب المياه المتدفقة من علو أزيد من 100 متر ليؤثث لمنظر بكل الأطياف والألوان وتناسق هذه المياه عبر انكسارات جبلية متنوعة تاركة وراءها المتفرق من الأخضر والضلال الوارفة والجداول المخصبة للأحواض الربيعية الممتدة على طول الوادي القيمة التاريخية لأوزود إضافة إلى امتداداته الطبيعية وسط مواقع سياحية أخرى كبحيرة سد بين الوديان ومواقع الديناصور عيون...ومناطق زاوية احنصال ...تشيرا لكتابات التاريخية والأبحاث الاركيووجية أن المكان تم تعميره منذ زمن ليس بالهين وهوما يضيف لهذا الفضاء إلى جانب قيمته السياحية قيمة تاريخية أغنت مجال الابحات التاريخية والأثرية من خلال مجموعة من الآثار من أهمها زاوية تناغملت...ذات التاريخ الهام في مجال الفكر والمعرفة ونشر الدين الإسلامي. معوقات تحد من جمالية وسلامة الفضاء: أمام هذه المعطيات والمؤهلات الطبيعية والمقومات الرائعة التي جعلت من الموقع يحظى بزيارة عدد لا باس به من الزوار سواء من داخل ارض الوطن أو من خارجه خاصة في فصل الصيف ..فان ضعف الاهتمام من طرف الجهات المعنية جعل الفضاء يفتقد لأبسط شروط الترفيه والاستقرار... لضعف البنية التحتية والتجهيزات الفندقية...وغياب تهيئة للمجال المحيط بالشلالات والتي من شانها أن تعطي رونقا وجمالا للفضاء وبالتالي الرفع من حجم الاستثمارات بالمنطقة نتيجة الرفع من حجم استقطاب الزوار...وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية الحالية للشلالات شكلت ولا تزال تشكل خطرا مميتا للزوار خاصة الأطفال... خاصة إذا علمنا أن الفضاء سبق وان عرف عدة حوادث مميتة نتيجة الانزلاق في اتجاه الهاوية وذلك لغياب حواجز وسياجات واقية على حافات الشلالات... وذلك للحيلولة من أن يصبح الفضاء من مكان للاستجمام و الترفيه إلى مأتم للنوح والبكاء فضاء يفتقد للعديد من الخدمات وفي سياق توفير الخدمات لابد من التفكير في احدات مصالح إدارية وأمنية كمركز صحي و مركز للوقاية المدنية للتدخل الفوري عند الحاجة .كما يتطلب الأمر توفير مكتب للارشادت والتطوير السياحي و وكالة للصرف . فضاء يعاني غياب تغطية شاملة للكهرباء: ومن بين الملاحظات التي يجب الانتباه إليها هو ضعف الإنارة العمومية و غياب تغطية شاملة للفضاء بالإنارة للمحافظة على إظهار جمالية الفضاء ليلا لضمان قضاء أطول وقت بالاستمتاع برونق وجمالية الشلال من طرف الزوار وهو ما يتطلب وضع تهيئة كهربائية للفضاء تتناسب والمؤهلات الطبيعية للمكان ويبقى التفكير في تهيئة و إعداد مجاري مائية دائمة الجريان خاصة خلال الفصول التي ثقل فيها التساقطات للحفاظ على رونق وجمالية ضفاف السواقي . غياب محطة للوقود ومرقد للسيارات والحافلات بمواصفات لائقة يعرف الفضاء غياب ومحطة للوقود تستجيب لحاجيات الزوار كما يشهد المكان عدم وجود مرقد واسع لوقوف كل وسائل النقل بشكل يليق بجمالية وحجم استقطاب الفضاء للزوار خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في عددهم وهو ما يتطلب إصلاح وتطوير توسيع المراقد العشوائية الحالية لاستيعاب حجم السيارات والحافلات ...الوافدة على المكان وتوفير شروط السلامة لهاو الاطمئنان النفسي لأصحابها . ممر صعب يحرم بعض الفئات من الاستمتاع بمياه الشلال عن قرب: تبقى من أهم المشاكل التي يواجهها الزوار للشلال هي صعوبة الممر الذي يؤدي إلى السافلة خصوصا بالنسبة للشيوخ والأطفال ... وهو ما يتطلب التفكير مستقبلا بإحداث وسائل حديثة للوصول إلى مياه الشلال بطريقة لا تشكل خطرا على هذه الفئات حتى يتمكنوا من الاستمتاع عن قرب بالمنظر الرائع لمياه الشلال المنهمرة من الأعالي والركوب في تلك الزوارق المائية ذات الصنع التقليدي وهو مايستدعي أيضا التدخل لتوسيع تلك البحيرة وذلك بإزالة الصخور الحادة التي تشكل في غالب الأحيان خطرا كبيرا على الشباب المولوعين بالسباحة بسبب اصطدامهم بتلك الصخور الحادة وبالتالي إصابتهم بجروح خطيرة تودي بهم في غالب الأحيان إلى الممات...