غالبا ما نراقب الشريط السينمائي من زواياه التقنية و محتوياته الفكرية بحثا عن ما يؤمن لنا إدراك الحقيقة المنفلتة بين سطوره، و نحاول قدر الإمكان فك رموز العلاقات الضمنية بين الدال و المدلول لجزيئاته و مركباته في سياق فهم تشابك مجمل علاقاته و تداخل (...)
أنطلق من قناعة راسخة شكلها تاريخ مشاهدتي لسينمات مختلفة وأفلام متعددة أو حتى ما يشبه الأفلام، وهي القناعة التي تجعلني أومن بالقطع أن موت السينمائيين نوعان، نوع يتأبط أفلامه في كفنه فتموت سينماه ، ونوع آخر لا يشكل رحيله سوى إنبعاتا جديدا ليظل حاضرا (...)
يقتضي الحديث عن الموضوع في السيناريو السينمائي الحديث عن محطات متقطعة من قصة ما في علاقتها بالقالب الفني الذي توضع فيه، و بالرغم من غياب النموذج الإسمنتي للكتابة، إلا أن مبدأ تطور السيناريو بحركة انسيابية يتأسس على مبدأ واحد وترسيمة ثابتة، هي أصلا (...)
بقدر ما يمكن اعتبار الحوار في السينما مصدرا هاما أضافته السينما لوسائل تعبيرها لتقديم المعلومات بقدر ما يمكن ان يتحول أيضا إلى منزلق هدام لجمالية الصورة، وطفيليا على لغتها، ما لم يعالج بوعي يدرك حدود الكلمة و سياقاتها في وسط أساسه بصري، بالمعنى الذي (...)
حينما نستقبل الشريط السينمائي باعتباره وحدة مفعمة و كاملة غير قابلة للزيادة أو النقصان فإننا نكون تحت تأثير مفعول الترابطات المختلفة للوحدات المنفصلة التي تتراص في إطار نظام سببي لتشكل المعنى العام، وهي وحدات مستقلة لكل منها بنياتها و طريقة بنائها (...)
ظهرت في بداية السبعينيات بالمغرب بعض التوجهات الباحثة عن القطيعة مع إعادة انتاج نفس خيارات السينما المهيمنة انذاك، الهندية منها والمصرية على الاخص. وكان لشريط حميد بناني «وشمة» سنة 1970 شرف تدشين هذا الاتجاه. هذا الشريط الذي ظل الى بداية التسعينيات (...)
أصدرت الجمعية المغربية لنقاد السينما خلال الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم بلاغا للرأي العام ، توضح فيه خلفيات إقصاء جائزة لجنة النقد ، وهو البلاغ الثاني بعد البلاغ الذي سبق وان أصدرته ضد تهميشها من الحضور في المهرجان الدولي لفيلم بمراكش ، (...)