مزهوا بكتابه الأول الذي تم طبعه للتو، و روايته الوحيدة لحد الساعة، التي رأت النور للحظتها.. عاد إلى البيت و لم يكن أحد في انتظاره، لا زوجة و لا أولاد، الأم غادرت منذ أربع سنوات، يحتفظ بتذكارات غالية لها... فوق موضع رأسه مرقده تدلت سبحة خضراء.. و (...)
في طفولتي التي كانت مزيجا من غيم الحزن و مياه السعادة ، كان اللون الأزرق حاضرا بكثافة الموج و استطالة صفحة السماء ، و كان إعجابي بكل متلون بالزرقة يتدفق إلى عيني فيسحرهما و يستوطن نفسي فيغرقها في ماء السكينة و صفاء الحياة.
يشدني بالنظر و التأمل (...)
ذات يوم من أيام الشتاء القاسية ، و كان الوقت بعد الظهيرة، شمس جميلة كانت تزين ذلك اليوم، تهب الحياة بهاء و زينة كأنها امرأة ساحرة الجمال و الروح .
لفت الجميع بالبيت صياح المعزاة، و كانت باسطبل صغير ملحق بالبيت.. في العادة كان هنالك معزاتان أو (...)