ما هو مطلعها؟
اشتهر الإمام أبو عبد الله شرف الدين محمد الصنهاجي، المعروف بالبوصيري (608ه – 692ه) في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه، بقصيدتيه: "البردة" و"الهمزية" اللتين تناولهما العلماء والدارسون بالشرح والتحليل، والشعراء بالمعارضة، والمادحون (...)
نُولد في ثقافة تقمِّطنا باستيهاماتها، وتُلبسنا ألوانَ تدرُّجها في الزمن، فنخضع لأنظوماتها وآليات اشتغالها لا شعوريا، ونذوب في مائها مسَرْنمين، وحين نستيقظ، ونلبس وعينا الخاص ندرك أننا ندور بين قطبين لا ثالث لهما:
أ- الظل باعتباره مرآة جوانيتنا.
ب- (...)
أولا: الحرف في منظومة العرفان يعتبر تمثيلا لكثافة الوجود في أعالي أعاليها. فنحن كلما أمعنَّا النظرَ في الكون جابَهَنا السؤالُ: كيف نشأ؟ ولأيِّ غاية؟، وقد تضاربت آراءُ الفلاسفةِ والعلماء والمفكرين في الإجابة، واحتدَّ الجدَل في ما بينهم، واشتجر (...)
الاختلاف سنة في الكون، وفي الطبيعة والحياة، وفي بني الإنسان، فهم مفطورون عليه لتعمير الكون بما يتناسب وفطرتهم لا بما يعني التفرقة والتنابذ. وهو غير التفرُّق والتشتت والانقسام. ويكون على عدة أشكال:
أ اختلاف تنوع وتعدد وتكامل، وعادة ما يكون شكليا (...)
ما ظُلم فن في الزمن المعاصر كما ظُلم الشعر؛ فقد كان فرسا جامحة، لا يمتطيها إلا نبلاء المعرفة العالية، من صلاح عبد الصبور وأدونيس ومحمود درويش وفدوى طوقان، وسعدي يوسف، وأمل دنقل، وأحمد المجاطي وآخرين من سنخهم... ولكنه في العقود الأخيرة صار برذونا (...)
تغزل هذه الكلمة محلوماتها تحت شجرة مراكشية، ألفت العين رواءها، وتذوقَ العقل ثمارها، واستروحت النفس نسيمها، وشربت من ضوئها الأقاصي، فرأت ما لم يكن يُرى. هي شجرة بقامة السّؤدد والذكاء، من حبرها وله أُشكّل هذه القناديل الخمسة.
-1 وطن بأصابع (...)
أ – صيانة مجهول القصيدة
المعايير والقواعد لا يمكن أن تلد القصيدة، وإن كانت القصيدة لا توجد إلا بهذه المعايير والقواعد، غير أن مضايق تلك ليست من قبيل مضايق هذه؛ فالفرق بين القصيدة وقاعدتها هو فرق فسحة كامنة في الأزرق لا تستطيع الإمساك بها أبدا، وكل (...)
نكتب الشعر لتكثيف كمال إنسانيتنا ونقرأه لنرى العالم يحلم في دواخلنا بحلمنا
حين نكتب الشعر نروم أن نبرز كمال إنسانيتنا مكثفا باللغة والخيال، وحين نقرأه نسعى إلى أن نحس بالمتعةِ التي تُشبهُ ذوبانَ الذاتِ في بحرِ النِّرفانا، بل نقرأه لنرى العالمَ في (...)
1
مطلقا، لا يبحث الإبداع عن لغز الوجود كما الفلسفة، وإنما هاجسه المطلق هو تأسيس وجود للوجود، وبناء معرفة عليا خاصة ومفارقة للمعرفة المتداولة. فالمبدع المعاصر هو بؤرة التلهبات، ومصهر الثقافات، ما يَنْفَكُّ-وباستمرار-يتفاعل مع التيارات الإبداعية (...)
كلما تأملتُ الكتابات التي تُفرزها هذه الأيام الكورونية، وغير الكورونية، بغزارة أشبهَ بغزارة الوَبْلِ إن لم تكن هي هو، أحسستُ بنوع من الإشفاق والتحسُّر. فكثير من الأقلام في اللحظة الحاضرة استغرقها هول كورونا، وعلو ما يجري من أحداث، فأضحتْ تستمد حبرها (...)
في إحدى ليالي الشتاء استيقظتُ مرعوباً مَثْلوجاً،وانتبهتُ فجأة إلى أنَّ حَوَالَيْ نِصْفِ حياتي قد انسربَ في بَالُوعةِ العَدم،وفي شقوقِ اللامبالاة بالزمن،فراوَدتْني فكرةُ الخُروجِ من الحياة بأسْهلِ الوسائلِ.فهل هذا خيارٌ منطقيٌّ؟أم أنه مُجرَّد (...)
هي الياسمينُ
طريق الصباح
الذي سار فيه الأملْ
كسرب وعول
يمد قرونهُ
صوب أعالي الحياهْ،
تجيء إليَّ
بأعشاب ضوءٍ،
يراها فمي
عسلاً
ناطقاً
بحروفِ الرؤى،
تتلمظه
مهجٌ
خانها الحلْمُ
حين إلى ظلِّها
التفتَتْ
في غبار السنينْ.
مسحتُ فمي
بيد اليتْم
لمَّا (...)
مُنهَمكاً كنتُ في عَدِّ ممتلكاتي التي يُضارع تعَلُّقِي بها التعلقَ بالأمِّ، فأنا أشعر؛ وأنا أُعدِّها، أنها أنا، وأنَّ فقدانَ التواصل معها هو فقدانٌ لنفسي، فهي فضائي النفسي، وطبيعتي الأساسية؛ وكلما ازداد فقدانُ التواصل معها ازداد وجعي، ويأسي، وقلقي، (...)
أحياناً كنتُ أجدُه جالساً على جانبِ الطريق ككُتلَةٍ من الغيمِ، والخوفَ، والحيرة، والغرابةِ. ولا أجْرُؤ على زلزلةِ أرضِ صَمتِه بدِيناميتِ السؤال، فقد كان معروفاً عنه التقَوْقُعُ، كما كانت معروفةً عنه الحِكمةُ الممزوجةُ في الظاهر بالبلاهةِ، وفي الباطن (...)
تخفيفُ الشقاء عن إنسان هذا العصر مرهونٌ بالوجود الديمقراطي؛ فالديمقراطية سلوك وتخليق للحياة العامة، وقاطرة البناء الحضاري الأعلى، لا يهددها الاختلاف المشبع بروحها، ولا انجراحات الواقع الذي تعمل فيه، وإنما الذي يهددها حقا هو ذلك المرض المسمى ب(ضغط (...)
1 الأوبئة سحابة عارضة لا تقتل الحضارات ولا عزيمة الإنسان
قد يسطِّر الخوف من وباء ما سطورا في النفوس، مرقونةً بحِبر الأوهام والتوهمات، فتصير قوتها مشلولة، مما يُعرضها لأفانينَ من الوساوس والضعف المهوِل، ويضعها على هامش الحياة الحق، بحيث تتراءى خالية (...)
من المنظور الصوفي
الرؤيا في المنظور الصوفي الجمالي خطوة تتجه نحو المستقبل، لأنها تشبه الخيالَ في انفكاكها عن العالم المرئي، إذ تُشكل عالما غيرَ مرئيٍّ، تملأه بشائر أو نُذُر المستقبل البعيد.
والحلم خطوة تتجه نحو الماضي، لأنه يشبه الذاكرة في انفكاكه (...)
سيظل الوعي بالتصوف، وبالحاجة إليه، هاجس الإنسان أينما كان وفي أي زمان. فهو فِقْهُ المعرفة الشاملة، والسبيلُ السالكة إلى المكان البشري، والموقفُ الديني والوجودي الذي يتخذه الإنسان من الحياة والكون والمطلق، والفاعليةُ التي تقوم بدور هام في تماسك (...)
قراصنة أبي رقراق يسقطون في حبال فرسان ملوية .. هكذا العنوان و لعل أبناء يومير أظهروا البرهان. نعم، أمس السبت 19 يناير 2019 أمام الأرض و الجمهور رفاق “مراد مرجي” يوقعون على أحسن حضور و يزرعون الفرحة و الحبور في قلوب أروع جمهور.فوز ثمين و صيد سمين (...)