أحيانا، في الأسر المغربية، تنصح الأم «العاقلة» ابنتها المتذمرة والشاكية من زوج مزاجي وعصبي بقولها: «بالسياسة»؛ «سايسي زوجك»، أو «سايسي حماتك»، حتى تمضي سفينة الحياة الزوجية، بهدوء وبدون رعود أو عواصف. وثمة إجماع مجتمعي على هذه النصيحة، فرغم إكراهات (...)
في طفولتنا، علمتنا القضية الفلسطينية أن اليهودي "مرعب" أكثر من الظلام، وأن مقالع الحجارة شهب سحرية بإمكانها أن تعيد الوطن إلى أبنائه، وأن كوفية الفلسطيني إكليل ورد نزهو به أينما حللنا، كبرنا مع القضية وتربينا عليها، وقدسناها في البيت والشارع (...)
الحياة عابرة فانية، لا خيار سوى الاستمرار فيها بتشابك علاقاتها وتناقضاتها وتعقيداتها; قد يختل توازنها وقد تغرق في الكآبة والهمجية والرتابة والقلق والغضب والخوف، لكن الانسان منذ اللحظات الأولى لوجوده على هذا الكوكب وهو يجاهد لخلق التوازن بينه وبين (...)
من المجانب للصواب القول بأن الانسان منعزل عن السياسة، كلنا كائنات بفطرة سياسية، شئنا أو لم نشأ، أقرينا أو أنكرنا، علمنا أولم نعلم، انتظمنا أو تعاطفنا، فليست السياسة حكرا على نخبة أو أقلية، بل هي في كل بيت ومقهى وفضاء عام كضرورة بشرية، وكل سلوكيات (...)
مما لا شك فيه أن المرحلة الانتقالية طالت بالمغرب أو طال تمطيطها حتى ولجت متاهتي العبث واللاجدوى؛ ولا ننكر أيضا أزمة الثقة البنيوية العميقة للمواطن المغربي تجاه الساسة والاقتصاد والطب والتعليم والصناعة الدوائية عبر العالم، ليرتفع منسوب الخوف (...)
وأنا أبصر آلاء صالح، بزي سوداني أبيض لافت، تعتلي سقف سيارة خلال مظاهرات في العاصمة الخرطوم، بحماسة ثورية مزلزلة تقشعر لها الأبدان، عدت بذاكرتي إلى الثورات العربية، وإلى النساء العربيات وهن يتدفقن كهدير جبار في ساحة الثورات العربية، تخترق صرخاتهن (...)
لا شيء يضاهي فرحتنا بمقدم طفل جديد؛ مولود يساوى حياة وفرحة عارمتين للجميع، فأصوات القلق والأدعية التى كانت تتردد خارج غرفة العمليات تتحول فجأة إلى ضحكات فرح بمجرد سماع بكائه، لكن هذا الفرح قد يتبدد وتكسو الأحزان الوجوه مجددا لو صارت المستشفى مقبرة (...)
مما لا شك فيه؛ أن الكل انتبه إلى سطوة الكثير من فيديوهات الراحل الحسن الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل أيقظ الدهشة من عرينها وأنعش الذاكرة.
هناك من فسر هذه العودة؛ بنظرة انبهار بشخصية كاريزماتية قيادية مثيرة للإعجاب، فشخصية الحسن الثاني فعلا (...)
لا شيء سوى لمعة في العين وهذا البياض، ولذة وغبطة ولمحة ولحظة المابين، وبذخ الصمت، وهذا الجسد الخفيف المنسرب بين أناملنا كحبات الرمل، وحياة حرة تتخلق من جديد مغتسلة من ذاكرتها، بروح متوهجة تصل بين كل الأزمان، بين الوجود والعدم، بين الماضي والحاضر، (...)
لطالما اعتدنا على عبارة "فتح تحقيق في الموضوع" كعبارة رنانة مهدهدة تمارس تنويما مغناطيسيا على المغاربة سواء من الحكومة الآنية أومن الحكومات السابقة، عبارة تبدأ بالضجيج لتنتهي على الرفوف، عبارة تبدأ بإلهاء الناس وربح الوقت في انتظار قضية أخرى تطفو (...)
لطالما اعتدنا على عبارة "فتح تحقيق في الموضوع" كعبارة رنانة مهدهدة تمارس تنويما مغناطيسيا على المغاربة سواء من الحكومة الآنية أومن الحكومات السابقة، عبارة تبدأ بالضجيج لتنتهي على الرفوف، عبارة تبدأ بإلهاء الناس وربح الوقت في انتظار قضية أخرى تطفو (...)
الصباح في المدن المغربية الكبرى كطنجة والرباط والدار البيضاء، ليس كباقي الصباحات في مدن أخرى منعزلة وصغيرة؛ هو صباح ضاج مأهول، صباح لا بد أن تكون متأهبا لاستقباله بكامل جسدك الذي تكون قد لملمت أطرافه المنسحقة تحت طاحونة اليومي في الليلة الماضية، (...)
نمضي على متن القطار الفائق السرعة نحو الأمام، لكننا نكتشف أننا نسافر على متن "براق" إلى الخلف بنوستالجيا خفية إلى الخلافة الإسلامية، وأي حنين هذا إلى زمن شكلت فيه الاغتيالات العنوان الأبرز؟
هو بالأحرى عودة إلى سذاجة العقل وبدائيته وطفولته؛ مع أن (...)
حيثما وليت وجهك فثمة تافه يخطب ولا يكاد يبين؛ وما أكثر مريديه ممن يصدقونه ويدينون بديدنه، وثمة صفحات الكترونية هابطة حققت شهرة واسعة وأرباحاً خيالية رغم افتقارها للجدية وإسرافها في الابتذال يتابعها عشرات الألوف، أو تغريدة مسفة يتفاعل معها ملايين أو (...)
حالة من التباعد والتنافر، تسم الأجواء هذه الأيام في المغرب، بسبب وباء «أنفلونزا الخنازير»، برودة علاقات ملبدة في سماء شرائح هامة من المجتمع المغربي، وخاصة وسط الطبقات الشعبية والمجتمعات القروية، التي تعودت على التجمعات واللقاءات الدائمة، وعلى (...)
حيثما وليت وجهك فثمة تافه يخطب ولا يكاد يبين؛ وما أكثر مريديه ممن يصدقونه ويدينون بديدنه، وثمة صفحات الكترونية هابطة حققت شهرة واسعة وأرباحاً خيالية رغم افتقارها للجدية وإسرافها في الابتذال يتابعها عشرات الألوف، أو تغريدة مسفة يتفاعل معها ملايين أو (...)
وفجأة، هبت قوافل جحافل الظلام هبّة مُضرية؛ وبكت منابر الدعاة المأجورة في سُرادق حزنا على الفنانة المصرية حلا شيحا وهي تخلع نقابها، ليهدد شَعْرها الدين الإسلامي ويخلق الفتنة والبلبلة بين آنام قامت ولم تقعد.
يبدو الأمر مضحكا وتافها، وأنا أخوض في موضوع (...)
إسرائيل وهي تزين شوارع إيلات وسائر المدن، وتشعل الألعاب النارية، وتصدح بالغناء، وتبتهج بالرقص احتفالا بعيد "استقلالها" يوم 14 مايو، وتشرب الأنخاب فوق تل الجماجم رفقة حليفتها أمريكا، أقول وهي تحتفل ب«استقلالها» المزعوم، نجد فلسطين وفي نفس الأرض تحتفل (...)
لسنا ضد دارجتنا، نرضعها من ثديي أمهاتنا، بإمكانها أن تتسلل باسم الواقعية إلى شخوص رواياتنا، وأن تصدح في أبهاء مسلسلات تركية ومكسيكية مدبلجة وبرامج إذاعية ورسوم متحركة لأطفالنا، و تتسلل إلى بيوت البسطاء من المغاربة في شكل إعلانات لمنتجات وقروض تدر (...)
لا أعرف لماذا يهب حماة وحراس الفضيلة متلكئين ومستنكرين كل تربية جنسية تفتح الباب للطفل أو المراهق أو الشاب للتعرف على جسده سواء في البيت أو في مؤسساتنا التعليمية في إطار تربوي سليم؛ سعيا منه لاستكشاف جغرافية الجسد وخرائطه، تماما كما نكتشف خرائط (...)
مما لا شك فيه أن الكل انتبه إلى سطوة الكثير من فيديوهات الراحل الحسن الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أيقظ الدهشة من عرينها وأنعش الذاكرة.
هناك من فسر هذه العودة بنظرة انبهار بشخصية كاريزماتية قيادية مثيرة للإعجاب، فشخصية الحسن الثاني فعلا (...)
لسنا ضد دارجتنا، نرضعها من ثديي أمهاتنا، بإمكانها أن تتسلل باسم الواقعية إلى شخوص رواياتنا، وأن تصدح في أبهاء مسلسلات تركية ومكسيكية مدبلجة وبرامج إذاعية ورسوم متحركة لأطفالنا، و تتسلل إلى بيوت البسطاء من المغاربة في شكل إعلانات لمنتجات وقروض تدر (...)
تصادفني عادة تشبيهات ومجازات مثيرة للتقزز على مواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهات، استعارات تستفزني كامرأة غير محجبة، وإن كنت أومن بالحريات الفردية وبحق الآخر في لبس الحجاب أو نزعه، تشبيهات أقل ما يقال عنها السطحية والسذاجة لإفحام (...)