أصدر المجلس العلمي الأعلى، اليوم الخميس 09 شتنبر 2010، بيانا يدين فيه ما صرح به متطرفون في كنيسة بالولاياتالمتحدةالأمريكية من التخطيط لإحراق نسخ من القرآن الكريم. وذكر البيان أن الإنسانية لم تشهد استفزازا مثل هذا الذي "صدم المسلمين في شهر نزول القرآن وهم يتلون وعد ربهم الحق (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)". وفي ما يلي نص البلاغ: " إن المجلس العلمي الأعلى وبعد أن بلغه ما صرح به متطرفون في كنيسة بالولاياتالمتحدةالأمريكية من التخطيط لإحراق نسخ من القرآن الكريم يعبر عما يلي: 1/ الاستنكار القوي لهذا التخطيط الشنيع للمس بكتاب يصون قيم التوازن والتسامح على مستوى الإنسانية برمتها. 2/ يسجل بكيفية إيجابية ردود فعل الإدانة من قبل كثير من الأوساط الدينية والرسمية وغيرها على المستوى الدولي خاصة داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية . 3/ اقتناعه أن الإنسانية لم تشهد من قبل استفزازا كهذا يتصف بالطيش وينذر في نفس الوقت بخلق جو رهيب من سوء التفاهم ، استفزازا صدم المسلمين في شهر نزول القرآن وهم يتلون وعد ربهم الحق (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). 4/ الاستغراب لوجود منتمين للدين يتصرفون بهذه الطريقة الانفعالية التي تنم عن نفسية حاقدة تعاكس أخلاق كل الأديان ، علما بأن إحراق القرآن الكريم إن وقع، هو إحراق لكتب الأنبياء السابقين لأن القرآن الكريم يتضمن أخبارهم وتعاليمهم. 5/ بأن هذا النوع من الأفعال اللامسؤولة يمس مسا بليغا بعواطف كل مسلم ومسلمة دون أن ينال شيئا لا من حرمة القرآن ولا من تشبث المسلمين بقيمهم الإنسانية المستمدة من هذا الكتاب. وعليه، فإن المجلس يناشد جميع الحكماء وذوي الضمائر الحية، في مختلف مواقعهم، كما يناشد جماهير المؤمنين في الولاياتالمتحدة وفي باقي بلدان العالم، أن يتضامنوا في محاربة التطرف الديني بجميع أشكاله وأن يعملوا ما في وسعهم لإبطال مفعول مثل هذه الأفكار والتصرفات وعزلها وإفراغها من كل تأثير، وأن يقوموا بمبادرات حضارية للتعبير عن تضامن أهل الإيمان وقدرتهم على إحباط مؤامرات المفسدين".