شيعت جنازة الداعية الإسلامي رئيس مجلس إدارة جمعية المواساة بالإسكندرية ياسين رشدى عقب صلاة ظهر الخميس الماضي، وتم دفن الجثمان بمقابر المنارة بالإسكندرية، وتوفي الراحل عن عمر ناهز ال"78 عاماً"، وكان يشغل منصب إمام وخطيب مسجد المواساة الشهير بالإسكندرية، وذلك بحسب ما أورده موقع "مصراوي" وقدم الداعية الراحل للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات بلغت 15 مؤلفا من مجموعة "سلسلة الطريق إلى الله" منها: هو الله، الإسلام وأركانه، الأحاديث القدسية، المحظورات، من أخلاقيات الإسلام، من مجامع الكلم التربية في الإسلام، في رحاب الأصحاب، نساء مؤمنات، التصوف ماله وما عليه، من أحكام الإسلام، تأملات في آيات من القرآن الكريم، من علوم القرآن وبلاغته، مناجاة، في رحاب المصطفي المختار (صلى الله عليه وسلم). ومن أعمال الفقيد الراحل، أنه أشرف شخصيا على توسعة مسجد المواساة ثلاث مرات، التوسعة الأولى عام 1979، ثم التوسعة الثانية عام 1989، ثم التوسعة الثالثة عام 1994، لتصل مساحة المسجد إلى ما يزيد على سبعة أضعاف المسجد الأصلى. ومن أشهر دروسه سلسلة التربية في الإسلام أو "بين الشيخ و المريد" حيث قدم فيها مجموعة من أحداث سيرته الذاتية غير أنه كان هو المريد. وحصل الداعية الراحل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية في يوم تكريم الدعاة بتاريخ 24 رجب 1411 هجرية، 9 فبراير 1991 م. وترأس فضيلته مجلس إدارة جمعية المواساة بالإسكندرية، التي تأسست سنة 1910 م، منذ عام 1991، كما تم اختياره عضوًا بمجلس إدارة مستشفى المواساة (التابعة لجامعة الأسكندرية) بقرار المحافظ رقم 265 لسنة 1996. وولد ياسين رشدي بمصر في أول يناير من عام 1932 م وتلقى تعليمه حتى حصل على بكالوريوس العلوم البحرية سنة 1952 وشهادة ربان لأعالى البحار عام 1967 وتدرج بالوظائف المدنية حتى درجة وكيل وزارة. ثم ترك الوظائف المدنية عام 1983 م بالاستقالة للتفرغ للدعوة والأعمال الخيرية. وتربى ياسين رشدي وتلقى العلم على يد شيخه محمد الأمير عبد المنعم، ثم عمل في مجال الدعوة منذ سنة 1962 بعد أن أذن له شيخه بذلك، حيث كان منهجه في الدعوة إلى الله يعتمد على تعليم الناس كتاب الله وسنة رسوله المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فكان يقوم بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد المواساة بالإسكندرية ومن خلال الخطبة يقوم بتفسير كتاب الله عز وجل بأسلوب ميسر يستفيد منه المثقفون والعوام حتى تم تفسير كتاب الله الكريم.