دمر مسلحون إسلاميون تابعون لحركة "الشباب المجاهدين" المتشددة الثلاثاء ضريح شيخ صوفي في مقديشو، كان دفن قبل ثلاثين عاما، وأخذوا رفاته معهم ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان قولهم إن العشرات من مقاتلي الشباب توجهوا بقيادة الشيخ علي حسين، أحد كبار قادة الميليشيا في العاصمة، إلى ضريح الشيخ محي الدين علي في شمال المدينة. وقال علي حسين للصحافيين بعد تدمير الضريح: "لقد قمنا بعملية مقدسة لكي نتخلص من هذه الثقافة الهمجية وغير الإسلامية في البلاد." وقال نفس المصدر إن المقاتلين "احتلوا الأبنية المجاورة قبل تدمير الضريح." ووصف أحد الشهود العملية بالعمل المرعب، قائلا إن "الناس يكنون احتراما كبيرا لهذا الشيخ الصوفي الذي عرف بتفانيه للديانة الإسلامية." وأضاف أن المقاتلين "نقلوا رفاته في أكياس ولكننا لا نعرف سبب ذلك." ومن ناحيتها، نددت "جماعة أهل السنة والجماعة" الصوفية والتي تقاتل حركة الشباب المجاهدين بهذه العملية الجديدة. وقال الشيخ عبد القادر شيخ ابو بكر وهو أحد قادة أهل السنة لفرانس برس "إنه عمل مؤسف للغاية. نقاتل الشباب لانهم يلجأون إلى العنف ولكن أيضا لانهم يشوهون ديانتنا المقدسة بانتهاكهم حرمة الموتى.