تحتضن مدينة فاس من بداية منتصف شهر شتنبر 2011 إلى غاية 24 منه، الدورة 14 لمهرجان فن المديح والسماع تحت شعار "الصحوة الروحية وفنون الإنشاد الديني"، الذي ينظمه المجلس البلدي لمدينة فاس. ويعرف برنامج هذه الدورة العديد من أمسيات الذكر والإنشاد الديني الصوفي بالعديد من الزوايا المعروفة بدورها الهام في نشر ثقافة التصوف والمديح. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم ليلة الشرفاء الصقليين بضريح مولاي إدريس الأزهر، وندوة حول موضوع "الصحوة الروحية وإشكالية المحافظة على تراث المديح والسماع" بمركب الحرية، وتهدف هذه الندوة إلى "تسليط الضوء على تنوع تراثنا الثقافي والفني وغنى الخصوصيات المحلية التي تميز كل طريقة صوفية"، والتأكيد على ضرورة "المساهمة في الحفاظ على هويتنا المغربية". وسيتم خلال هذه الندوة مناقشة أسباب ونتائج الصحوة الروحية الحالية ووضع السماع الديني في إطار هذه النهضة التي يعرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين. وستتميز هذه التظاهرة التي يتزامن تنظيمها مع احتفالات موسم مولاي إدريس الأزهر مؤسس مدينة فاس، بتنظيم مباراة خاصة بالمجموعات الشبابية الممارسة لفن المديح والسماع، أيام 22 و23 و24 شتنبر 2011، وذلك وفق الشروط التالية: 1 أن يكون معظم أفراد المجموعة من الشباب غير المحترف لهذا الفن. 2 أن تساهم كل مجموعة بعرض يتراوح بين 15 و20 دقيقة، بما فيها الإنشاد الفردي. 3 أن يكون العرض المقدم متوافقا مع الأصول المغربية لهذا الفن الأصيل. جدير بالذكر أن هذا المهرجان الذي ينظمه المجلس البلدي لمدينة فاس في إطار أنشطته الثقافية، يهدف إلى الحفاظ على هذه الفنون التي تعد جزء من التراث الديني والثقافي المغربي، وستقدم جوائز نقدية للفائزين في المباراة الخاصة بالمجموعات الشبابية مع المشاركة في السهرة الختامية للمهرجان.