تحتضن مدينة فاس من 15 إلى 24 شتنبر المقبل الدورة 14 لمهرجان فن المديح والسماع تحت شعار "الصحوة الروحية وفنون الإنشاد الديني". وقد تمت برمجة أمسيات من الذكر والإنشاد الديني الصوفي من 15 إلى 20 شتنبر المقبل بالعديد من الزوايا المعروفة بدورها الهام في نشر ثقافة التصوف والمديح. وستتميز هذه التظاهرة التي يتزامن تنظيمها مع احتفالات موسم مولاي ادريس الأزهر مؤسس مدينة فاس، بتنظيم مسابقة لفائدة جمعيات ومجموعات الشباب في مجال المديح والسماع وليلة الشرفاء الصقليين بضريح مولاي ادريس الأزهر. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم ندوة حول موضوع "الصحوة الروحية وإشكالية المحافظة على تراث المديح والسماع" بمركب الحرية. وحسب المنظمين فإن هذه الندوة تهدف إلى "تسليط الضوء على تنوع تراثنا الثقافي والفني وغنى الخصوصيات المحلية التي تميز كل طريقة صوفية ". وأوضحوا أن الندوة ستمنح للمشاركين فرصة التأكيد على ضرورة "المساهمة في الحفاظ على هويتنا المغربية". وسيتم خلال هذه الندوة مناقشة أسباب ونتائج الصحوة الروحية الحالية ووضع السماع الديني في إطار هذه النهضة التي يعرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين. ويهدف مهرجان المديح والسماع الذي ينظمه المجلس البلدي لمدينة فاس في إطار أنشطته الثقافية، الحفاظ على هذه الفنون التي تعد جزء من التراث الديني والثقافي المغربي.