عبر مولاي اسماعيل بصير، خادم الطريقة البصيرية عن تشرف الطريقة ومريديها بالرعاية السامية لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس للندوة المنظمة بمقر الزاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني اعياط إقليم أزيلال، وقال "وفي هذا المقام أسأل الله عز وجل أن يكله بعين عنايته، وأن يحفظه في للحل والترحال"، وأضاف: "وأن يبارك المولى في إصلاحاته الدستورية التنموية". وذكر شيخ الطريقة في كلمته الافتتاحية بجهود الطريقة في الكشف عن مصير فقيد الوطن "البطل المجاهد" محمد بصير، معتبرا أن هذا هو الأمر الذي ستشغل عليه الطريقة لا سيما وأنها رفعت دعوى قضائية لدى السلطات الإسبانية للكشف عن مصيره. وصرح مولاي اسماعيل بأن الطريقة ستعقد في الأيام المقبلة ندوة صحفية لتبيان تفاصيل هذه الدعوة ونتائجها. ونوه مولاي اسماعيل بصير، برجال التصوف موضحا أنهم: "هم الذين يتواصون بالحق والخير كلما دعت لذلك ضرورة، وهم دائما وأبدا مغاليق للشر مفاتيح للخير، وهدفهم هو معاودة معايشة مبدإ الأخوة الإيمانية في كل زمن تكثر فيه دواعي التفرقة الشيطانية". وعن العلاقة بين موضوع الندوة، "رجالات التصوف ودورهم الرائد في درء أسباب الخلاف والاحتلاف"، والذكرى41 لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون، قال:"إن محمد بصير قد جعل منه إخواننا في تندوف رائدهم الأول في الانفصال عن هذا الوطن وبدون دليل يمتلكونه". وتايع قائلا: "لقد وجدوا من يهيئهم من دول الجوار في الخلاف والاختلاف مع أحبتهم، وذويهم وأهلهم في المملكة المغربية، وطال أمد هذا النزاع والشقاق وتدخلت في دولة جارة كنا نطمع ان تضع يدها في ايدينا ونتعايش معها كالجسد الواحد، بما يحقق مصالح الشعبين المغربي والجزائري". وأكد شيخ الطريقة البصيرية على ضرورة الوحدة ونبذ الخلاف والاختلاف مشيرا إلى أمله "أن اتحاد المغرب العربي قد استوى على سوقه". ووجه الدعوة إلى أهل التصوف بالجزائر والمغرب إلى العمل على نبذ الخلاف والاختلاف وقال بهذا الخصوص: "نلتمس من إخواننا أهل التصوف بالجزائر الحبيبة أن يبلغوا إخواننا أننا نحبهم من قلوبنا ونقول لهم تعالوا نجتمع على روح التعاون والتآخي والتآزر منضوين وإياكم في أمة واحدة، متحققين بقوله تعالى:(وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، ونتجاوز وننسى الماضي بأخطائه من قبلكم أو من قبلنا". وقال: "إن ما أصاب الأمة هو مرض الاخلاف والاختلاف في كل شيء، وسبب الانشغال ببعضنا عن عيوب أنفسنا، وحب الزعامة واتباع الهوى". ودعا أهل التصوف إلى الاضطلاع بمعالجة مشاكل خلق الله بالحكمة والموعزة الحسنة، خاصة في الظروف التي تمر بها امتنا. من جهته أشاد الدكتور أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات بالجهود التي تبذلها الطريقة البصيرية في لم الشمل والحث على الخير. جدير بالذكر أن هذه الندوة التي تعقد تحت عنوان: "رجالات التصوف ودورهم الرائد في درء أسباب الخلاف والاحتلاف"، تنظمها الطريقة البصيرية بمقر الزاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني اعياط إقليم أزيلال ندوة بمناسبة الذكرى 41 لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون، وذلك يومي 16 و17 يونيو 2011.