انطلقت مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء أشغال الدورة العادية التاسعة للمجلس العلمي الأعلى وأكد الكاتب العام للمجلس محمد يسف، في الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، على أهمية هذه الدورة التي تنعقد بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتزامن مع حدث مرور الذكرى ال 34 للمسيرة الخضراء، وكذا احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد الاستقلال. وأبرز يسف أن ذكرى المسيرة الخضراء تميزت هذه السنة بالخطاب التاريخي الذي ألقاه أمير المؤمنين، والذي كشف فيه جلالته عن أوجه التجاوزات التي تمس بالمقدسات الوطنية والدينية وكل ما هو أصيل في أخلاق هذه الأمة وعاداتها. وبعد أن أشار إلى أن الخطاب الملكي السامي يعد خارطة طريق وميزانا لتمييز ما يحدث من السلوكات التي يختلط فيها الحق بالباطل، شدد السيد يسف على أن القراءة الشرعية لمضامين هذا الخطاب تعتبر حاجة ضرورية بالنسبة لعلماء الأمة للحسم في كثير من القضايا العالقة والطارئة. وذكر الكاتب العام للمجلس أن المؤسسة العلمية لم تنخرط بعد الانخراط الحقيقي في العمل على المستوى الإعلامي، مشددا على ضرورة تطوير عمل المجلس في هذا الاتجاه واعداد ونشر الكتب الإسلامية لإشباع حاجة الإنسان المغربي المسلم وتلبية انتظاراته وحراسة هويته الأصيلة بمغربة الثقافة الشرعية. وأبرز يسف أن برنامج إعادة بناء رسالة المسجد والنهوض بثقافة الإيمان، يتكون من شقين يتعلق أولهما بتأطير أئمة المساجد وتأهيلهم، فيما يرتبط الشق الثاني بتأطير الأسرة المسلمة. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذه الدورة، التي ستستغرق يومين، سينكبون على دراسة القضايا المدرجة في جدول الأعمال، والتي تهم المصادقة على مشروع برنامج العمل السنوي للمجالس العلمية المحلية، وتعميق النظر في المجالات المرتبطة بميثاق العلماء، ومدارسة آليات سير المجلس.