حذر زعيم الجبهة الشعبية في جورجيا نودار ناتاندزه من أن جورجيا قد تصبح هدفاً لأعمال انتقامية من جانب العالم الإسلامي في حال استخدام أراضيها قاعدة للانطلاق من اجل توجيه ضربات إلي دول إسلامية مثل العراق أو إيران? وقال إن الوضع قد يصبح كارثة بالنسبة إلي جورجيا نظراً إلي طبيعة الدول التي تحيط بها، داعياً إلي توثيق التعاون مع الولاياتالمتحدة لحماية جورجيا ? ودعا ناتاندزه الذي يعد تنظيمه من الأحزاب المتطرفة إلي الاستفادة من الوجود الأميركي لحسم مشكلة ابخازيا، مشيراً إلي أن المجتمع الدولي سيؤيد عملية ضد الانفصاليين ? و تحدث الرئيس الجورجي ادوارد شيفردنادزه الي قناة تلفزيون روستافي 2 الجورجية عن احتمال القيام بعملية عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية في منطقة وادي بانكيسي، ولم يستبعد احتمال تمركز القوات الأميركية في قواعد عسكرية في جورجيا? وتوقع أن لا تصل الأمور إلي هذا الحد ، إلا انه لم يستبعد اشتراك عسكريين أميركيين في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة وادي بانكيسي ? وتعد هذه الإشارة الأولي من نوعها بعدما كان المسؤولون الجورجيون نفوا هذا الاحتمال الذي تعارضه موسكو بشدة? وأكد شيفاردنادزه أن المهم هو أن تمتلك جورجيا القدرة الكافية للدفاع عن أمنها ووحدة أراضيها ، مشيراً إلي أن الولاياتالمتحدة تقدم لهم مساعدات جدية في هذا الإطار ? وأكد أن القرار لم يتخذ بعد في شأن تمركز القوات الأميركية في قواعد عسكرية جورجية، غير أنه ترك الباب مفتوحاً أمام هذا الأمر، مشيراً إلي أن ذلك سيتحدد بحسب تطور الأوضاع في المنطقة? وفي حديث إلي المحطة التلفزيونية نفسها قال البرلماني الجورجي نينا بورجانادزه إن حلف شمال الأطلسي يؤيد تبيليسي ?عاصمة جيورجيا? في القيام بعملية لمطاردة الإرهابيين في وادي بانكيسي، وأوضح ان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون أكد له تأييد الحلف خلال اللقاء الذي جري بينهما قبل أيام في بروكسيل، وشدد علي أن قيادة الحلف تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة؟