أبدت حرة المقاومة الإسلامية (حماس) تحفظها من الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء أحمد قريع (أبو علاء) الأحد الماضي. مؤكدة أنها لا تختلف كثيرا عن الحكومات السابقة. وقال الشيخ "عدنان عصفور" ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية إن الحكومة الفلسطينيةالجديدة لم تضم وجوها جديدة، ولن تكون على الأغلب قادرة على إنقاذ الموقف الفلسطيني لأن بعض الأشخاص الذي ضمتهم تمت إقالتهم في السابق لأن المجلس التشريعي حجب الثقة عنهم. وتمنى في تصريح ل"التجديد" أن تنجح الحكومة وأن يصب برنامجها الذي ستقدمه للمجلس التشريعي يوم الأربعاء في مصلحة المواطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، كما نتمنى أن تواصل مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين والمتمكنين في السلطة الفلسطينية. وشدد عصفور على أن حركة حماس تريد من الحكومة الجديدة أن ترعى المصالح العليا للشعب الفلسطيني وأن تحرص على تلبية مطالبه وتعمل على رفع الحصار والعدوان المتصاعد عنه، وأن تضع برنامجها السياسي وفق رؤية سياسية حقيقة تجلب الأمن والحرية للشعب الفلسطيني. ورحب عصفور بأية مبادرات لاستئناف الحوار الفلسطيني معتبرا إياه "الوسيلة المثلى لتقريب وجهات النظر والخروج بنتائج نهائية ذات مردود إيجابي على الشعب الفلسطيني". لكنه أكد أن استمرار التصعيد والعدوان الإسرائيلي واستمرار سقوط الشهداء (17 شهيدا خلال الساعات الماضية) لا يترك مجالا للحديث عن أية هدنة قد تطرح". وأضاف: إذا طرح موضوع الهدنة مجددا من قبل الأطراف المعنية فإن الحركة ستدرس العرض وسيكون الرد بعد الدراسية، مع التأكيد على أن الأولوية للمقاومة مادام الاحتلال موجود. وشدد على أن حركة حماس تضع المصلحة العليا في سلم أولوياتها في حواراتها ومواقفها وسياساتها، مؤكدا أنه لا يمكن أن يعطى الاحتلال الأمن والأمان في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني أشد أنواع المعاناة من قصف وتدمير للبيوت وحرق للمنازل والمزارع وغيرها من صنوف المعاناة التي يعلمها القاصي والداني. فلسطين-عوض الرجوب