استقبلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلويح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بوقف المطالبة بدولة مستقلة والمطالبة بدولة ثنائية القومية بعدم الارتياح، مؤكدة على أن أرض فلسطين هي للفلسطينيين وأن من الشعب الفلسطيني الاستمرار في المقاومة حتى تحرير كامل ترابه الوطني. وقال الأستاذ "محمد غزال" القيادي في الحركة في مدينة نابلس بالضفة الغربية إن " حماس لا تنظر بارتياح لمثل هذا الطرح وكثير من الخطوات التي تتخذها السلطة الفلسطينية دون أن تتم دراستها بشكل جيد" مضيفا أن "الشعب الفلسطيني عانى الكثير من الخطوات غير المدروسة ودفع ثمنا باهظا للاحتلال". وكان أحمد قريع (أبو علاء) قد هدد بالتخلي عن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة، وللمطالبة بإقامة دولة ثنائية القومية على أرض فلسطين التاريخية، يتمتع جميع مواطنيها بالمساواة". ورد عليه كولن باول وزير الخارجية الأمريكي بتأكيد تمسك الإدارة الأميركية برؤية بوش وهي إقامة دولتين لشعبين. وأكد غزال في تصريحات لمراسل "التجديد" أن على ضرورة التشاور بين كافة القوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية فيما يتعلق باتخاذ القرارات أو طرح المبادرات، مشددا على أن "عددا من القرارات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية كانت نتائجها سيئة وكارثية". وأوضح أن "حركة حماس تطالب بدراسة كل المواضيع قبل إقراراها، وأن فلسطين هي وطن واحد لشعب واحد هو الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الدين". ورأى غزال أن " قادة العمل السياسي في السلطة يتبعون سياسة مناطحة الصخر، فإذا لم تستجب صخرة ما انتقلوا لأخرى..لقد جربوا أوسلو في الشعب الفلسطيني وأصبحوا يقبلون أي شيء يعرض عليهم، وكلما فشل أمر أو مبادرة انطلقوا لأخرى". نابلس – عوض الرجوب