مع شهر يناير ,2004 ستبدأ قناة تلفزية باسم ميدي سات، التي ستتآخى مع المحطة الاذاعية الأم ميدي ,1 بث برامجها من طنجة. و الفضائية الجديدة، هي قناة مزدوجة، باللغتين العربية والفرنسية فيها المادة الإخبارية والترفيهية، وستوجه مثل سابقتها إذاعة ميدي 1 إلى جمهور المغرب العربي في أروبا وشمال إفريقيا، وستكون مشابهة لقناة الجزيزة لكن على الطريقة المغربية. وللتغلب على المصاعب المادية فإن السلطات المغربية قررت تسهيل حصول القناة على الإشهار مثلها مثل القناتين الأولى والثانية. كما أن المجلس الأعلى السمعي البصري سيبحث ملف القناة، خصوصا بعدما تأكدت نية الحكومة الفرنسية على لسان رئيسها جاك شيراك في الدفع بالموضوع. وحسب بعض المصادر فإن تمويل القناة ستكون من أموال عمومية فرنسية ومساهمات مغربية للخواص، فحسب قانون تأسيسها فهي شركة مجهولة يبلغ رأسمالها 5 ملايين درهم. ويتوقع أن عدد المساهمين الجدد سيرفع من هذا الرأسمال الى 10 ملايين درهم. ولايعرف ما إذا كانت شركة أونا والبنك المغربي للتجارة الخارجية ستساهمان في رأسمال الشركة أم لا. من جانب آخر، كان المديرالعام الجديد للقناة الثانية مصطفى بنعلي، أعلن في حوار ليومية الصباح عن مشروع يتم تدارسه مع القناة الأولى يهم إحداث قناة مغربية موجهة إلى المغاربة المقيمين بالخارج، وهي القناة التي سيكون لها طاقمها الخاص الذي يعمل باستقلالية عن القناة الأولى والثانية اللتين ستزودانها بالبرامج باعتبارهما شريكتين في هذه المحطة. جاء هذا الإعلان في خضم مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمشاكل التي تعرفها مواد وبرامج القناة الثانية. فمع التذبذب الذي ظلت تعرفه النشرات الإخبارية بالقناة الثانية، كان المدير العام الجديد للقناة الثانية مصطفى بنعلي أوضح في ما يتعلق بمواعيد النشرات الإخبارية باللغة العربية أن القناة ستعمل على برمجة أوقات قارة للنشرات الإخبارية عامة ابتداء من شهر دجنبر المقبل في إطار هيكلة جديدة لشبكة البرامج. بالإضافة إلى ذلك أكد، أن النشرات الإخبارية ستنصب بالأساس على ماهو وطني ضمن سياسة القرب مع الاعتماد على مجلات وفضاءات أخبارية أخرى، شرط وجود الانسجام والتناسق بين هذه الفضائيتن وأيضا الالتزام بالحياد الذي يراعي الالتزامات التي يتطلبها دفتر التحملات لجميع المؤسسات التلفزيونية. كما أوضح بنعلي أن مشروعه في مجال الانتاج التلفزيوني يقوم على الاستمرار في دعم الانتاج الوطني والرفع من مستواه من خلال طرح سؤال جودة البرامج والتعامل معها بانتقائية أكبر. وأوضح من جانب آخر أن المنافسة بين القناتين المغربيتين الأولى والثانية حاضرة بقوة دون أن ينفي وجود انسجام وتكامل وتواصل بين القناتين مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا أكثر سواء على المستوى التقني أو البشري أو على مستوى المشاريع الكبرى التي تهم القطاع وخاصة منها المتعلق بالإنتاج الوطني. ع. الهرتازي