أكد استطلاع للرأي شمل البلدان الخمس عشرة أعضاء الاتحاد الأوروبي أن الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدةالأمريكية باتا من الدول التي تهدد السلم والاستقرار في العالم، حيث احتلال المرتبتين الأولى والسادسة على التوالي في قائمة الدول التي قال المستجوبون أنها تشكل تهديدا للسلم العالمي، و جاءت بينهما كوريا الشمالية وإيران والعراق وأفغانستان. وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهدأوروبارومتر التابع للجنة الأوروبية في بروكسيل بين 8 و 16 أكتوبر وظهرت نتائجه الأولية يوم الجمعة الماضي 7515 شخصا ينتمون إلى البلدان المكونة للاتحاد الأوروبي، غير أن ناطقا باسم اللجنة الأوروبية قال لصحيفةلوموندالفرنسية يوم أول أمس السبت إن النتائج الكاملة للاستطلاع لن تظهر قبل 3 نوفمبر بعد إخضاعها للتحليل، وقال إن نشر النتائج الأولية بعد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق الذي عقد في العاصمة الإسبانية يوم 24 أكتوبر يعود إلى أسبابتقنية وليست سياسية، مضيفا بأنه لا يعرف إن كانت هذه النتائج ستؤثر على الدول المانحة التي شاركت في المؤتمر. و ردا على سؤال: من يحق له الإشراف على إعادة إعمار العراق؟ اختار 58% منظمة الأممالمتحدة بينما إختار 44% الحكومة العراقية المؤقتة ، فيما وقع اختيار 25 % على دول الاتحاد الأوروبي، وجاءت الولاياتالمتحدة في المؤخرة ب18% فقط. وعمن يتحمل مسؤولية إعادة الإعمار قالت أغلبية المستجوبين أنها الولاياتالمتحدةالأمريكية ب65%، ثم الأممالمتحدة ب 44% فالحكومة العراقية المؤقتة ب 29% يليها الاتحاد الأوروبي ب 24%. وقال 82% إن على الاتحاد الأوروبي أن يرفع من مساعداته الإنسانية للعراق، لكنهم إنقسموا حول ما إذا كان ينبغي للإتحاد الأوروبي إرسال قوات لحفظ السلام إلى العراق، حيث أيد ذلك 57% من البريطانيين و69% من مواطني البلدان المنخفضة و63% من الإيرلنديين و77% من الدانماركيين، بينما عارض 71% من الألمان و70% من اليونانيين و63% من الفرنسيين و60% من البرتغاليين إرسال قوات أوروبية إلى العراق. وعن التدخل العسكري الأمريكي في العراق قال ثلثا الأوروبيين، أي ما نسبته 68%، إنه لم يكن مبررا، مقابل 29% أيدوا التدخل، واحتل الفرنسيون(81%) والإسبان(79%) الصف الأول في ترتيب الرافضين للتدخل الأمريكي، بالرغم من أن الحكومة الإسبانية كانت تؤيد التحالف الأمريكي البريطاني في العراق، وكانت مفاجأة الاستطلاع أن 51% من البريطانيين كانوا ضد التدخل العسكري. وردا على سؤال عمن يتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار في العراق قال 43% إنها الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لها، وقال 19% إنها الأممالمتحدة و11% أيدوا قوات متعددة الجنسيات بقرار من الأممالمتحدة تحت قيادة واشنطن، بينما أيد 8% الحكومة العراقية المؤقتةو6% الولاياتالمتحدةالأمريكية. إدريس الكنبوري