ناشدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، الأمة العربية والإسلامية، وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية، تحمّل المسؤولية تجاه ما يعانيه شعبنا، خاصة في رفح وجنين ومخيماتهما، والمبادرة سريعاً إلى تقديم كل أشكال الدعم والإغاثة إلى أهلنا المنكوبين والمتشردين جرّاء هذه الجرائم الوحشية، والتي أحالت حياتهم إلى جحيم. وحذرت حماس من خطورة قرار العدو بإبعاد 15 معتقلاً فلسطينياً إلى قطاع غزة وما سيترتب على هذه الجريمة الصهيونية الجديدة من تداعيات ونتائج، ومطالبة مختلف الأطراف العربية والدولية بالتحرك لمنع تنفيذ هذا القرار (الجريمة). وأدانت حماس الفيتو الأمريكي الذي عطل قرار مجلس الأمن بإدانة الكيان الصهيوني على جريمته ببناء الجدار العنصري الفاصل، كما أدانت مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال الصهيوني، واعتبرتها مشاركة حقيقية منها في العدوان على شعبنا، وتشجيعاً للعدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والاعتداءات الإرهابية. ومطالبة الدول العربية والإسلامية بالضغط الحقيقي على المصالح الأمريكية لإجبارها على تغيير مواقفها المنحازة والمعادية. كما أدانت حماس ما عرف "بوثيقة سويسرا" والتي تورط فيها عدد من الشخصيات الفلسطينية مع أطراف صهيونية، وما تضمنته من تنازلات خطيرة خاصة بشأن حق العودة وغيرها من حقوق شعبنا، وحذرت من مثل هذه اللقاءات المريبة والمشبوهة. وأكدت أن كل ذلك لن يضعف من تمسّك شعبنا بحقوقه، ولن يثنيه عن ممارسة حقه في مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا واستعادة كامل الحقوق الفلسطينية. وقالت حماس إن كل ذلك يأتي في ظل ما نعيشه مع شعبنا الفلسطيني المجاهد من عدوان صهيوني متصاعد ومدعوم بغطاء أمريكي، والذي دمر مئات البيوت في رفح وجنين ومخيماتهما، وشرد الآلاف من أبناء شعبنا، ودمر مرافق الحياة فيها، مما سبب كارثة إنسانية حقيقية، إضافة إلى قرار العدو بإبعاد 15 معتقلاً فلسطينياً من الضفة إلى غزة... وفي ظل صمت دولي وعجز عربي عن لجم العدوان الصهيوني ووضع حد لجرائمه النكراء، مع تكرار الفيتو الأمريكي حماية لجرائم العدو، وانشغال البعض في ساحتنا الفلسطينية بلقاءات مريبة مع أطراف إسرائيلية وما يجري فيها من تنازل وتفريط... وفيما يلي النص الكامل للبيان: في ظل الجريمة الصهيونية المستمرة في رفح وجنين وتحويلهما إلى مناطق منكوبة حركة حماس تناشد الأمة العربية والإسلامية لتقديم كل أشكال الدعم والإغاثة وتدين قرار العدو بإبعاد 15 معتقلاً فلسطينياً إلى غزة والفيتو الأمريكي على مشروع قرار إدانة بناء الجدار العنصري الفاصل في ظل ما نعيشه مع شعبنا الفلسطيني المجاهد من عدوان صهيوني متصاعد ومدعوم بغطاء أمريكي، والذي دمر مئات البيوت في رفح وجنين ومخيماتهما، وشرد الآلاف من أبناء شعبنا، ودمر مرافق الحياة فيها، مما سبب كارثة إنسانية حقيقية، إضافة إلى قرار العدو بإبعاد 15 معتقلاً فلسطينياً من الضفة إلى غزة... وفي ظل صمت دولي وعجز عربي عن لجم العدوان الصهيوني ووضع حد لجرائمه النكراء، مع تكرار الفيتو الأمريكي حماية لجرائم العدو، وانشغال البعض في ساحتنا الفلسطينية بلقاءات مريبة مع أطراف إسرائيلية وما يجري فيها من تنازل وتفريط... فإننا في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، نؤكد على ما يلي: (1) نناشد أمتنا العربية والإسلامية، وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية، تحمل المسؤولية تجاه ما يعانيه شعبنا، خاصة في رفح وجنين ومخيماتهما، والمبادرة سريعاً إلى تقديم كل أشكال الدعم والإغاثة إلى أهلنا المنكوبين والمتشردين جرّاء هذه الجرائم الوحشية، والتي أحالت حياتهم إلى جحيم. (2) التحذير من خطورة قرار العدو بإبعاد 15 معتقلاً فلسطينياً إلى قطاع غزة وما سيترتب على هذه الجريمة الصهيونية الجديدة من تداعيات ونتائج، ومطالبة مختلف الأطراف العربية والدولية بالتحرك لمنع تنفيذ هذا القرار (الجريمة). (3) إدانة الفيتو الأمريكي الذي عطل قرار مجلس الأمن بإدانة الكيان الصهيوني على جريمته ببناء الجدار العنصري الفاصل، وإدانة مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال الصهيوني، واعتبارها مشاركة حقيقية منها في العدوان على شعبنا، وتشجيعاً للعدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والاعتداءات الإرهابية. ومطالبة الدول العربية والإسلامية بالضغط الحقيقي على المصالح الأمريكية لإجبارها على تغيير مواقفها المنحازة والمعادية. (4) إدانة ما عرف "بوثيقة سويسرا" والتي تورط فيها عدد من الشخصيات الفلسطينية مع أطراف صهيونية، وما تضمنته من تنازلات خطيرة خاصة بشأن حق العودة وغيرها من حقوق شعبنا، والتحذير من مثل هذه اللقاءات المريبة والمشبوهة، خاصة في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الصهيونية الحاقدة على شعبنا. ونؤكد أن كل ذلك لن يضعف من تمسّك شعبنا بحقوقه، ولن يثنيه عن ممارسة حقه في مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا واستعادة كامل الحقوق الفلسطينية. كما نؤكد أننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سنظل – ومعنا فصائل المقاومة الأخرى – ندافع عن شعبنا ونلتحم معه في معركة الشرف والدفاع عن الأرض، ونعرف جيداً كيف نرد على العدو، وكيف نرغمه على الرحيل عن أرضنا صاغراً بإذن الله، فالقوة الطاغية مهما بلغ جبروتها لا تقهر إرادة الشعوب الحرة وإيمانها بربها وبحقها في الحرية والتحرير. والله أكبر والنصر لشعبنا وأمتنا حركة المقاومة الإسلامية حماس - فلسطين الأربعاء 19 شعبان 1424ه 15 تشرين أول (أكتوبر) 2003م