أفتى العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن بن الددو رئيس المركز العلمي بنواكشوط، والذى يعتبر من أبرز علماء البلد وأحد قادة التيار الإسلامي في موريتانيا، بحرمة تحويل العطلة من الجمعة إلى الأحد مقدما الكثير من الأدلة على موقفه. وجاءت الفتوى التي وزعت على وسائل الإعلام أول أمس في نواكشوط، بعد أن أعلن الوزير الأول اسغير بن امبارك أن القرار الحكومي بتحويل العطلة استند على فتوى من رئيس المجلس الإسلامى الأعلى أحمد ولد النينى، الذي قال إن العمل هو الأصل في يوم الجمعة، وإن تحويلها إلى يوم عطلة مخالفة لهدي الإسلام وروحه العامة، وأنها يوم للعبادة والجد، وليس للراحة واللهو. وقال ولد الددو في فتواه التي تحدثت عن بعض المواقع الموريتانية قبل يومين لقد شرف الله هذه الأمة الإسلامية بهدايتها لهذا اليوم العظيم، الذي هو أفضل الأيام فكان عيد الصلاة، كما أن عيد الفطر عيد الصيام، وعيد الأضحى عيد الحج، معتبرا أن استبدال يوم الجمعة بيوم الأحد كيوم عطلة هو تقليد أعمى للدول الغربية، ومخالفة واضحة لقوانين الشريعة الإسلامية السمحاء. القيادي الإسلامي، ونائب رئيس حزب الملتقى الديمقراطي الأستاذ محمد جميل ولد منصور، اعتبر في تصريح لمواقع إخبارية موريتانية تحويل العطلة من الجمعة إلى يوم الأحد خطوة في الاتجاه غير الصحيح، واستهزاء برمز ذي معنى ديني حضاري. وقال ولد منصور بأن العالم الإسلامي وإن كان مرتبطا بالخارج، فهو ما يزال محافظا على هويته الحضارية، موضحا أن الجمعة من خصوصية الشعوب الإسلامية، ولها مميزات تميزها عن غيرها من الأيام. تجمع المنبر الوطني للإصلاح والديمقراطية وهو تنظيم معارض أكد في بلاغ له نشر أخيرا أن هذا الإجراء هو خطوة ضمن مسار التخلي عن ثوابت وقيم المجتمع الموريتانى الأصيلة، حدثت دون أي استشارة من أي نوع للقوى السياسية والفاعلين والشركاء الاجتماعيين. وأكد المنبر أن هذه الخطوة تمت تحت ذرائع اقتصادية واهية، وضمن تغطية فقهية متهافتة، تشرف عليها هيئات فاقدة للشرعية والمصداقية. ومن المرتقب أن تتصاعد الاحتجاجات الرافضة لاستبدال يوم الجمعة كيوم عطلة رسمية بيوم الأحد داخل موريتانيا خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن الحكومة تسير قدما كما يبدو نحو تطبيق قرارها ذاك.