عبرت منظمة أمريكية غير حكومية عن مخاوفها من تعرض الأسرى المغاربة بتندوف لإجراءات انتقامية عقب قرار مؤسسة فرانس ليبرتي الفرنسية بتعليق مساعداتها لالبوليساريو. فقد أكد المجلس الأمريكي لأسرى الحرب المغاربة أميريكان كانسل فور مروكان بووز، وهي منظمة غير حكومية أسست أخيرا بكاليفورنيا، أن التقرير الذي نشرته المؤسسة الفرنسية - والذي يحظر قراءة مضمونه على الأشخاص مرهفي الإحساس- أنجز على أساس المعطيات التي تم جمعها خلال زيارة لمخيمات تندوف ومئات الاستجوابات أجريت مع الأسرى المغاربة. وأشارت إلى أنها تخشى من أن يقوم سجانو البوليساريو بالانتقام من الأسرى المغاربة بعد التقرير الذي يجرم البوليساريو والجزائر التي تدعمه وتقدم له الدعم المالي. وذكر المجلس، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، بأنه إلى حدود نشر هذا التقرير لم تتوفر معلومات مفصلة بخصوص ظروف اعتقال هؤلاء الأسرى ولا حول التجاوزات التي يتعرضون لها. ودعت المنظمة، التي وصفت استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى بحلقة خطيرة وغير مشرفة في التاريخ الحديث، المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة جرائم الحرب هذه و الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها عملاء لحساب الجزائر. كما وجهت هذه المنظمة نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتفريق بين الملف الإنساني المتمثل في إطلاق سراح هؤلاء الأسرى فورا وبدون شروط وبين القضايا السياسية العالقة. ودعت المنظمة الأمريكية غير الحكومية كاتب الدولة الأمريكي كولن باول إلى ممارسة الضغوط على الجزائر لكي يضع هذا البلد حدا لتجاوزاته الفظيعة، والتي لا يمكن تحملها والقيام فورا وبدون شروط بإطلاق سراح المعتقلين المغاربة. كما دعت البرلمانيين الأمريكيين إلى إرسال بعثة للتحقيق وتخصيص جلسة لهذه القضية. و م ع