أعلنت عفيفية كرموس، العضو في مؤسسة فرانس ليبرتي عن أن جمعيات مدنية إسبانية قد تحذو حذو مؤسستها التي أدانت، في تقرير سابق لها، جرائم الحرب التي ترتكبها جبهة انفصالي البوليزاريو في حق الأسرى المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، مما كان سببا جعلها تقرر وقف مساعداتها لقيادة الجبهة. وأشارتكرموس التي أعدت تقريرا حول الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى المغاربة في تندوف، أعلنت عنه مؤسسة فرانس ليبرتي في وقت سابق، من خلال تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي، أورده موقع أرابيك نيوز قبل ثلاثة أيام، إلى أن مؤسسة فرانس ليبرتي سجلت الوضعية المأساوية للأسرى المغاربة المحتجزين بتندوف، الشيء الذي دفعها إلى اتخاذ قرار وقف مساعداتها رغم الآثار السلبية المحتملة على السكان التي يمكن أن تترتب عن ذلك. وأقرت عفيفة كرموس في التصريح نفسه إمكانية قيام منظمات أخرى تهتم بملف حقوق الإنسان بمثل ما قامت به مؤسسة فرانس ليبرتي، وخاصة إمكان قيام منظمات إسبانية بذلك. وفي آخر التصريح الذي كشف عنه المصدر السابق، دحضت عفيفة كرموس الصورة التي تحاول جبهة البوليزاريو ترويجها، وكأنها تحترم حقوق الإنسان، مقدمة في سبيل تأكيد الواقع المزري الذي يعيشه الأسرى المغاربة وقائع وأحداث عاينتها من خلال إعدادها للتقرير سالف الذكر. وفي انتظار أن تهتدي المنظمات الحقوقية الإسبانية بهدي المنظمة الفرنسية فرانس ليبرتي، تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تأوي المآت من الجمعيات المدنية الداعمة، ماديا ومعنويا، لجبهة انفصاليي البوليزاريو، دون أن تتدخل سلطات مدريد في وقف تلك الأعمال المستفزة للمغرب، بدعوى احترام حرية التعبير. في حين تمارس السلطات نفسها كل أنواع الاستفزاز والتضييق على بعض المنظمات المدنية القليلة جدا على التراب الإسباني التي تنتصر للموقف المغربي. وكانت جمعية أمريكية غير حكومية، تأسست حديثا، قد دعت كلا من الجزائر وربيبتهاجبهة البوليزاريو إلى العمل على الإطلاق الفوري لسراح الأسرى المغاربة المحتجزين في تندوف. وفي السياق نفسه طالبت جمعية دو أمريكان كانسيل فور موروكن باوس الجزائر والبوليزاريو في بلاغ أعلنت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء أخيرا، بالتحرير الفوري لهؤلاء الأسرى، عملا بمعاهدات جنيف، وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وأوضحت الجمعية التي حددت هدفها في الدفاع عن الأسرى المغاربة المحتجزين لدى البوليزاريو والجزائر بمخيمات تندوف وإطلاق سراحهم الفوري، أن أعضاءها سيعملون على تقديم مساعدة إنسانية للأسرى المغاربة. وأكد البلاغ، كما أعلنت عن ذلك وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بخرق فاضح لحقوق الإنسان يجب أن يشكل انشغالا لدى كل الشعوب المحبة للسلام، مشيرا إلى أن مخطط عمل الجمعية يقوم على تحسيس الرأي العام الأمريكي بالشروط المأساوية التي يعيشها هؤلاء الأسرى. وتعتزم الجمعية في الإطار نفسه، إطلاع أعضاء الإدارة الأمريكية والنواب الأمريكيين على الظروف غير الشرعية التي يعيشها الأسرى المغاربة رغم وقف إطلاق النار الساري منذ 1991 والذي يجب أن يؤدي بمقتضى معاهدة جنيف إلى السراح الفوري لكل الأسرى. عبد الرحمان الخالدي