. وأعربت الجمعية، في رسالة مفتوحة، عن استعدادها لتقديم دعمها للقيام بتحقيقات بخصوص الجرائم التي ترتكبها جبهة البوليساريو بهدف فضح مرتكبي الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان بتندوف وإبلاغ السلطات القضائية المختصة في هذا الشأن على المستوى الدولي. وبعد أن كشفت عن أن بعضا من أعضائها كانوا ضحايا سوء معاملة خطيرة بمخيمات الاعتقال بتندوف، أكدت الجمعية أنها تتوفر على لائحة تضم أسماء مئات الصحراويين المفقودين منذ يوم اختطافهم من قبل الأمن العسكري التابع للبوليساريو. كما عبرت الجمعية، من جهة أخرى، عن تضامنها مع السيدة عفيفة كرموس عضو مؤسسة فرانس ليبرتي التي تتعرض لاتهامات خطيرة من قبل المتواطئين مع جبهة البوليساريو بأوربا خاصة في إسبانيا، وذلك بعد أن فضحت سياسة الحقد والكراهية التي ينهجها قادة البوليساريو على التراب الجزائري على مدى عقود. يذكر أن جمعية الدفاع عن اللاجئين الصحراويين بتندوف اعتبرت في بلاغ لها يوم الخميس الماضي أن ما كشفت عنه منظمة فرانس ليبيرتي في تقريرها حول الشروط غير الإنسانية التي يعيشها المحتجزون المغاربة في تندوف لا يشكل إلا جزءا من هذه الحقيقة التي لا يمكن عكسها في مخيمات المحتجزين الصحراويين التي تشدد عليها البوليساريو الحراسة. وأوضحت المنظمة الصحراوية غير الحكومية، التي يوجد مقرها بستوكهولم السويد، أن تقرير فرانس ليبيرتي الدامغ أربك حسابات الأجهزة المسيرة لالبوليساريو وأذنابها الذين يدافعون بشكل أعمى عن طروحاته. وأضافت أن تقرير فرانس ليبيرتي، الذي أماط اللثام عن المعاملة اللاإنسانية والتعذيب المعنوي والجسدي الذي يتعرض له السجناء المغاربة إلى جانب استغلالهم من طرف البوليساريو، لا يمثل إلا جزءا من الصورة الحقيرة لجلادي تندوف في الجنوب الجزائري. وأكدت أنها لم تتوقف في المقابل منذ سنوات عن إدانة هذا الوضع الذي يتناقض مع معاهدات جنيف ومع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. كما وجهت المنظمة نداءا الى كل المنظمات غير الحكومية والمؤسسات والشخصيات العالمية من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمأساة المحتجزين المغاربة بمخيمات وسجون تندوف والتي لا تشرف بأي حال من الأحوال الإنسانية.