قررت غرفة الجنايات (الدرجة الأولى) بمحكمة الاستئناف بالرباط أول أمس (الاثنين) تأجيل النظر في ملف المغاربة الخمسة الذين استقدموا من غوانتنامو إلى يوم 17 من الشهر الجاري. ورفضت المحكمة ذاتها من جديد تمتيع كل من المتهمين محمد مزوز (33 سنة) وإبراهيم بنشقرون (26 سنة) بالسراح المؤقت. وقررت إرجاء البت في الملتمس الكتابي الذي تقدم به ممثل النيابة العامة إلى حين مناقشة القضية، والذي يرمي إلى إجراء بحث تكميلي يشرف عليه أحد القضاة، ويهم إجراء مواجهة بين المتهمين الخمسة ونور الدين انفيعا، الذي يقضي حاليا عقوبة سجنية مدتها عشرون سنة بالسجن المركزي بالقنيطرة، بعدما تمت متابعته في ملف ما يسمى بالجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية في نهاية شهر شتنبر .2003 واعتبر محمد هلال، دفاع المتهم إبراهيم بنشقرون، أن ملتمس النيابة العامة هو مس بحقوق الدفاع وخرق في إجراءات المحاكمة العادلة، موضحا، خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، أن موكله لا يمانع في إجراء أي تحقيق ترغب فيه المحكمة. وطالب حسن حلحول، دفاع الظنين رضوان الشقوري، بعدم قبول ملتمس ممثل الحق العام، مضيفا أن ملف النازلة يفتقد إلى مختلف الأدلة والحجج، وأن تقديم النيابة العامة طلبا لإجراء بحث تكميلي دليل على أن الملف يفتقر للحجة والدليل. وأكد ممثل الحق العام، في تعقيبه على هيئة الدفاع، أنه من حق النيابة العامة كطرف أصلي في القضية أن تتقدم بأي ملتمس، في أي وقت، يرمي إلى إجراء بحث تكميلي من أجل تقوية موقفها وتعزيز وسائل إثباتها. وسبق للمحكمة أن متعت كلا من عبد الله تبارك (50 سنة) ورضوان بنشقرون (33 سنة) ومحمد أوزار (26 سنة) بالسراح المؤقت يوم 20 دجنبر الماضي. ويتابع الأظناء الخمسة بتهم الانضمام إلى عصابة إجرامية وعدم التبليغ عن جرائم المس بأمن الدولة وتقديم مساعدة لعصابة إجرامية عن طريق نقل أموال وتسليمها إلى مغاربة يكونون عصابة ضد المصالح المغربية والمشاركة في تزوير جواز سفر واستعماله، كل حسب المنسوب إليه. يشار إلى أن الجلسة عرفت حضورا غير مسبوق لعائلة كل من إبراهيم بنشقرون ومحمد مازوز، التي كانت تنتظر تمتيع ذويها بالسراح المؤقت. خديجة عليموسى