أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط أول أمس (الأربعاء)، الاستنطاق التفصيلي للمغاربة الخمسة الذين كانوا معتقلين بغوانتنامو. وقد تمت المواجهة، حسب مصدر مطلع، ما بين المتهمين عبدالله تبارك ومحمد مازوز، ومحمد أوزار، وإبراهيم بن شقرون، ورضوان الشقوري، الذين سلمتهم واشنطن إلى السلطات المغربية يوم الثاني من غشت الماضي. وكان قاضي التحقيق قد شرع في السابع من الشهر الجاري في الاستماع إلى المتهمين الخمسة في إطار الاستنطاق التفصيلي، كما أن دفاع المتهمين طالب بإطلاق سراحهم، على اعتبار أن الأفعال المنسوبة إليهم لا تستند إلى قرينة مادية أو قانونية، وأن المتهمين كانوا موجودين رهن الاعتقال التعسفي بغوانتنامو لمدة ثلاث سنوات، وتعرضوا لكل أشكال الممارسات الحاطة من كرامتهم، حيث مسوا في عقيدتهم من قبيل رمي القرآن الكريم في الغائط أمام أعينهم، وحرمانهم من الصلاة وغيرها. وقد رفضت المحكمة تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت، وهم الآن بالمركب السجني بسلا. ويتابع الأظناء الخمسة، وهم محمد أوزار (المزداد في 28 شتنبر 1979 بمدينة خريبكة)، ومحمد مازوز (المزداد في 31 شتنبر 1973 بالدار البيضاء)، ورضوان الشقوري(المزداد في 12 فبراير 1972 بآسفي)، وعبد الله تبارك (المزداد سنة 1955 بأولاد فرج)، وإبراهيم بن شقرون(المزداد في 4 غشت 1979 بالدار البيضاء) بتهم تكوين عصابة إجرامية، من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية لتنفيذ مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والتزوير، والانتماء إلى تنظيم محظور وغير مرخص له. وأصدرت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بمحكمة الاستئناف بالرباط، من جهة أخرى، أول أمس أحكاما تقضي بتخفيض العقوبة من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق عبد الله الايراوي، ومن أربع سنوات إلى سنتين حبسا نافذا في حق رضوان الشادلي، بعد إدانتهما بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. كما أيدت الغرفة نفسها الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الدرجة الأولى بالمحكمة ذاتها، القاضي بسنتين سجنا نافذا في حق كل من ميمون الحفياني وهاشم بوشعيب، بعد إدانتهما بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. خديجة عليموسى