علم من مصدر قضائي يوم الجمعة الماضي أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدر أمرا بإحالة المغاربة الخمسة الذين كانوا معتقلين بغوانتنامو على غرفة الجنايات بالمحكمة نفسها. وأبرز المصدر ذاته لالتجديد أن قاضي التحقيق تابع الأظناء الخمسة، الذين كانوا قد سلموا في فاتح غشت الماضي إلى السلطات المغربية، بتهم الانضمام إلى عصابة إجرامية وعدم التبليغ عن جرائم المس بسلامة الدولة وتقديم مساعدة لعصابة إجرامية عن طريق نقل أموال وتسليمها إلى مغاربة يكونون عصابة ضد المصالح المغربية والمشاركة في تزوير جواز سفر واستعماله، كل حسب ما نسب إليه. واعتبر محمد هلال، دفاع أحد المتهمين، أن متابعة هؤلاء لا تستند إلى أي سند قانوني لأنهم لم يرتكبوا أي فعل جرمي على أرض الوطن. وقال هلال، في حوار لالتجديد سينشر لاحقا، إن الاستخبارات الأمريكية ليست بليدة حتى تسلم مغاربة غوانتنامو دون التأكد من براءتهم. واعتبر الدفاع أن المسار الحتمي لهذا الملف هو تبرئة المعتقلين، خاصة أن كل الدول التي تسلمت مواطنيها الذين كانوا موجودين بغوانتنامو أطلقت سراحهم، مؤكدا أن المغرب لا يمكن أن يكون حالة شاذة مقارنة مع الأنظمة القانونية الأخرى. يشار إلى أن الأظناء الخمس هم محمد أوزار (المزداد في 28 شتنبر 1979 بمدينة خريبكة)، ومحمد مازوز (المزداد في 31 شتنبر 1973 بالدار البيضاء)، ورضوان الشقوري(المزداد في 12 فبراير 1972 بآسفي)، وعبد الله تبارك (المزداد سنة 1955 بأولاد فرج)، وإبراهيم بن شقرون(المزداد في 4 غشت 1979 بالدار البيضاء). وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغاربة الذين ما زالوا محتجزين بالمعتقل الأمريكي الشهير ثلاثة عشر، من بينهم محمد بنموجان، وسعيد البوجعدية، ويونس الشقوري، ومحمد العلمي الذين انقطعت رسائلهم عن عائلتهم منذ أكثر من سنة. خديجة عليموسى