شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم (الثلاثاء) المنصرم في الاستماع، إلى المغاربة الخمسة الذين كانوا معتقلين بغوانتنامو وسلموا إلى السلطات المغربية فى اليوم الثاني من غشت الماضي، في إطار الاستنطاق التفصيلي. وطالب عبد الفتاح زهراش، دفاع كل من الظنين عبد الله تبارك ومحمد مازوز، بإطلاق سراح موكليه على اعتبار أن الأفعال المنسوبة إليهما لا تستند إلى قرينة مادية أو قانونية، مضيفا، في تصريح لالتجديد، أن المتهمين كانوا موجودين رهن الاعتقال التعسفي بغوانتنامو لمدة ثلاث سنوات، وتعرضوا لكل أشكال الممارسات الحاطة من كرامتهم أبشع من تلك التي وقعت بسجن أبو غريب بالعراق، حيث مسوا في عقيدتهم، يزيد زهراش، من قبيل رمي القرآن الكريم في الغائط أمام أعينهم، وحرمانهم من الصلاة وغيرها. وحمل زهراش الحكومة المغربية مسؤولية استمرار اعتقال المغاربة في غوانتنامو، خاصة أن منهم من أصيب بالجنون، وتساءل عن الصمت تجاه هؤلاء. وكان دفاع المتهمين قد تقدم في وقت سابق بطلب يرمي إلى تمتيعهم بالسراح المؤقت. وفي تصريح لالتجديد أكدت والدة تبارك، التي زارته لأول مرة نهاية غشت الماضي، أنه يوجد في صحة جيدة، وأن مدة زيارتها له لا تتعدى عشر دقائق. ويتابع الأظناء الخمسة، الموجودون بالمركب السجني بسلا، وهم محمد أوزار (المزداد في28 شتنبر 1979 بمدينة خريبكة)، ومحمد مازوز (المزداد في31 شتنبر1973 بالدار البيضاء)، ورضوان الشقوري (المزداد في 12 فبراير1972 بآسفي)، وعبد الله تبارك (المزداد سنة 1955 بأولاد فرج)، وإبراهيم بن شقرون (المزداد في 4 غشت 1979 بالدار البيضاء) بتهم تكوين عصابة إجرامية، من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية لتنفيذ مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والتزوير، والانتماء إلى تنظيم محظور وغير مرخص له . وكان تبارك، الذي يقال إنه الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، قد غادر المغرب إلى أفغانستان منذ 15 سنة، ولم يزره منذ ذلك الوقت، وقطع الاتصال بعائلته بالمغرب منذ سبع سنوات حسب ما أفادت به شقيقته مليكة لالتجديد سابقا. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغاربة الذين ما زالوا محتجزين بالمعتقل الأمريكي يبلغ ثلاثة عشر، من بينهم محمد بنموجان، وسعيد البوجعدية، ويونس الشقوري، ومحمد العلمي، الذين انقطعت رسائلهم عن عائلتهم منذ سنة. خديجة عليموسى