أفاد تقرير حقوقي صدر ففي الأراضي الفلسطينية مؤخرا أن 55 معاقا فلسطينيا استشهدوا استشهد منذ بدء الانتفاضة وحتى الآن كان آخر هم المواطن سعيد عبد العزيز البهداري من محافظة رفح الذي استشهد بتاريخ 21/6/2003. وأشار التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه وضمن سياسة الاغتيال المعلنة والرسمية التي تمارسها تلك القوات بحق الفلسطينيين، سقط ثلاثة معاقين فلسطينيين. وأوضح أن العشرات من المعاقين الفلسطينيين، على اختلاف أنواع إعاقاتهم، أصيبوا بإصابات مختلفة، وذلك جراء إطلاق قوات الاحتلال نيران أسلحتها وقذائف الدبابات تجاههم. كما اعتقلت قوات الاحتلال العشرات منهم وقامت بتعذيبهم والاعتداء عليهم بالضرب أثناء عملية الاعتقال. وأكد التقرير أنه منذ التاسع والعشرين من أيلول 2000، حيث اندلعت انتفاضة الأقصى في كافة مدن وقرى ومخيمات الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلية انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق شملت كافة السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأضاف أن هذه الانتهاكات "شكلت جرائم حرب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما تميزت هذه الانتهاكات الجسيمة والخطرة، وجرائم الحرب التي مورست بحق الفلسطينيين بأنها كانت دائماً منظمة ومخططة وممنهجة، ونطاقها شامل لحقوق الشعب الفلسطيني المدنية والسياسية، فضلا عن حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وأوضح أن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة، التي اقترفتها قوات الاحتلال طالت حياة كل مواطن فلسطيني دون استثناء، بمن فيهم الفلسطينيين الذين يعانون من إعاقات مختلفة حركية وعقلية وسمعية و بصرية. وشدد المركز في تقريره على أن"عدم التزام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمبادئ القانون الدولي الإنساني، أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وكذلك الاعتداءات على الممتلكات. وفي كثير من الأحيان كانت الاعتداءات على المدنيين أعمال مقصودة ومتعمدة". وأكد التقرير أن قوات الاحتلال "لم تلتزم بهذه المواثيق والمعاهدات التي تضمن حقوق المعاقين، حيث اعتدت على المؤسسات الخاصة بتقديم الرعاية والتأهيل والتعليم لهذه الفئة من الأفراد خاصة الأطفال منهم، ولم تأبه تلك القوات بعجزهم وقصورهم، كما لم ترحم إعاقتهم، وقصفت العديد من هذه المؤسسات التي تقدم خدمات تربوية واجتماعية ونفسية للأطفال المعاقين. وقد أشارت معلومات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن حوالي تسع مؤسسات للمعاقين أصيبت بأضرار مختلفة جراء تعرضها لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي. غزة: 3% معاقون من جهة أخرى أكد "خالد أبو زيد" رئيس المركز الوطني الفلسطيني لتأهيل المعاقين أن المسح الميداني الشامل للمعاقين في محافظات غزة اظهر الإهمال والتهميش الذي يتعرض له العديد من المعاقين موضحا أن نسبة تتراوح ما بين 2.5- 3 % في محافظات غزة فيما أظهرت التقديرات السابقة أن النسبة كانت تتراوح من 1.5-2% . وذكر أبو زيد إنه تم خلال المسح الذي ينفذه المركز الوطني بالتعاون مع المؤسسة الأسبانية MIPDL بتمويل من الاتحاد الأوروبي اكتشاف العديد من حالات الإعاقة التي لم تكن مسجلة من قبل ، إما لانهم لا يعرفون شيئا عن المؤسسات المعنية أو لخجل عائلة المعاق وخوفهم من نظرة المجتمع لأبنائهم المعاقين . وأوضح أن قاعدة البيانات التي سيخلص إليها المسح الميداني الشامل الذي شارف على الانتهاء حول أعداد المعاقين ونوعية الإعاقة ستمكن الجهات المختصة وعلى رأسها "الصحة" والشؤون الاجتماعية ووكالة غوث اللاجئين من وضع خطة دقيقة للتأهيل بعد تشخيص المشكلة ووضع الحلول الملائمة لها . واعتبر أن قاعدة البيانات ستسهم في إعادة صياغة الأسس القائمة بين الجهات المعنية بالمعاقين بخصوص الرعاية والتأهيل بما يفتح المجال لدمج بعض المؤسسات العاملة في نفس المجال معا مؤكدا أن أي خطة وطنية للتأهيل لا يمكن أن تنجح بدون قاعدة بيانات شاملة ودقيقة للمعاقين خاصة في ظل النقص الحاد في توفير المعلومات الدقيقة عن المعاقين واحتياجات للازدياد الكبير في أعدادهم . وعلى صعيد الفائدة التي يمكن أن تعود على المعاقين أشار أبو زيد الى إمكانية استجلاب مشروعات للمعاقين بناء على الإحصاءات المتوفرة التي تبين حاجاتهم وأولوياتهم لافتا الى انه سيتم اطلاع الدول المانحة على النتائج النهائية للمسح. فلسطين-عوض الرجوب