أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل اثنين من عناصره وإصابة ثلاثة عشر آخرين في هجوم بقذائف الهاون على سجن يوجد غربي بغداد. وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن الجنديين قتلا مساء السبت حين سقطت قذيفتا هاون على سجن أبو غريب الذي يديره الأمريكيون. وحسب المصدر ذاته فإنه لم يصب أي من نزلاء السجن الواقع على أن نحو عشرين كيلومترا من وسط بغداد. ويشار إلى أن عناصر عراقية مسلحة تشن هجمات يومية على قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة. وكان ستة سجناء قد قتلوا وأصيب 95 آخرون بجروح في هجوم بقذائف الهاون على سجن أبو غريب في السادس عشر من غشت الماضي. ويشار إلى أن سجن أبو غريب مجمع ضخم يبلغ طوله نحو كيلومتر من كل جانب. وكان هذا السجن يثير الرعب في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، حيث كان يقبع فيه عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين الذين تعرض العديد منهم للتعذيب والإعدام. وقد بات يؤوي حاليا من يشتبه في ولائهم لصدام، وأيضا معتقلي الحق العام. ومن جهة ثانية شنت وسائل الإعلام البريطانية هجوما عنيفا على رئيس الوزراء توني بلير حينما تحدثت عن فشله أول أمس في كسب تأييد كل من ألمانيا وفرنسا لموقفه من العراق، وذلك خلال مشاركته في قمة مع زعيمي البلدين ببرلين ووصفت نتائج القمة بأنها فاشلة. وقالت صحيفة صنداي تايمز إن بلير عاد إلى بريطانيا خالي اليدين، بعد أن عبر له شيراك وشرودر عن معارضتهما الصريحة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع في العراق، مشيرة إلى أنه فشل في الحصول على أي التزام من الزعيمين. في غضون ذلك جددت الولاياتالمتحدة رغبتها في توسيع التحالف الذي تقوده في العراق للمساعدة في إحلال الاستقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سوزي ديفرانسيس إن موقف بلادها هو توسيع التحالف الدولي في العراق إلى أكثر من الدول الثلاثين المشاركة حاليا، وهي ترحب بأي مسار يصب في هذا الاتجاه بيد أن هذه الدعوة لم تجد أي صدى في موسكو حيث استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال جنوده إلى العراق. وقال بوتين أثناء لقائه مع صحافيين أمريكيين عشية زيارته للولايات المتحدة إن هذه المسألة غير واردة ولم يتم بحثها في بلاده بعد، مشيرا إلى أن أي قوة تابعة للأمم المتحدة يجب أن تحصل على تفويض يوضح الفترة التي ستظل خلالها في العراق والمهام التي ستقوم بها هناك. وأكد الرئيس بوتين أن الحل العسكري للمشكلة العراقية كان خطأ، موضحا أن الوضع الذي نشأ في العراق هو أفضل تأكيد لصحة الموقف الذي اتخذته بلاده.