قالت مسؤولة سجن أبو غريب العميدة الأمريكية جانس كاربنسكي إن ثمانية معتقلين في السجن الواقع وسط العراق يزعمون أنهم يحملون جنسيات غربية، في أول إشارة إلى احتمال ضلوع غربيين في الهجمات التي تشنها المقاومة على قوات الاحتلال الأجنبية الموجودة في العراق. وأعلنت كاربنسكي أن ستة معتقلين لدى قوات التحالف في سجن أبو غريب قرب بغداد يؤكدون أنهم أمريكيون فيما يقول آخران إنهما بريطانيان، وأضافت أنهم يعتبرون في عداد المعتقلين الأمنيين، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى أن لهم علاقة بهجمات المقاومة المسلحة على قوات الاحتلال. وقالت إن مئات من المعتقلين غير العراقيين هم في عداد المعتقلين الأمنيين المشكوك في أمرهم منذ سقوط صدام حسين، وأضافت أنهم يخضعون للتحقيق من قبل عملاء الاستخبارات العسكرية في بغداد. وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد إنه لم يتم التحقق بعد في هوية المعتقلين الغربيين الثمانية المحتجزين في سجن أبو غريب، وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) أنه ما تزال هنالك الحاجة لمزيد من الوقت لاستكمال التحقيقات اللازمة لمعرفة من أين جاء هؤلاء الأسرى الأجانب الذين قال إنهم يحملون جنسيات مزدوجة. ويعتبر 300 فقط من المعتقلين ال10 آلاف في العراق أسرى حرب، وأن 5300 معتقل مسجونون لارتكابهم أعمالا إجرامية، أما الآخرون فهم معتقلون لأسباب أمنية. وميدانيا أسفرت هجمات منفصلة للمقاومة العراقية أول أمس عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وجندي ألباني و13 عراقيا بجروح. وقالت الناطقة العسكرية الأمريكية الرقيب إيمي بوت إن جنديا أمريكيا أصيب بجروح في هجوم بالقذائف فجر الإثنين في مدينة الموصل. في حين أصيب جندي أمريكي ثان في المدينة نفسها في هجوم حصل بعد ساعة. وفي مدينة الفلوجة الواقعة إلى الغرب من بغداد قال شاهد عيان إن لغما أرضيا انفجر لدى مرور دورية أمريكية تضم ثلاث سيارات جيب في عامرية الفلوجة، مما أسفر عن إصابة جندي بجروح واحتراق إحدى السيارات. وفي محاولة لتسوية الخلافات الأوروبية بشأن مستقبل العراق يعتزم زعماء كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عقد قمة ثلاثية. وأعلنت برلين أن المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيجتمعون في برلين السبت المقبل، في محاولة لتسوية الخلافات بشأن مستقبل العراق. وقال بيان الحكومة الألمانية إن الزعماء الثلاثة سيحاولون التوصل إلى مواقف مشتركة بشأن السياسة الخارجية. ويأتي قرار عقد القمة بعد أن أبدت فرنسا نوعا من المرونة تجاه مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة إلى مجلس الأمن بشأن توسيع دور الأممالمتحدة في العراق. وأفادت الأنباء بأن مفاوضات تدور من أجل استسلام وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم أحمد.