حملت انتخابات مجلس الجماعة الحضرية بمكناس، التي أجريت يوم الجمعة الفائت 19 شتنبر، حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الجماعة، وهو الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية الأخيرة بحيازته ل 14 مقعدا في الجماعة الحضرية لمكناس من مجموع 55 مستشارا، والمرتبة الثانية في جماعة ويسلان المجاورة ب 3 مقاعد من مجموع .25 وتحالف حزب العدالة والتنمية مع 6 أحزاب هي: التجمع الوطني للأحرار، وجبهة القوى الديمقراطية، والشورى والاستقلال، والاتحاد الدستوري، والتجديد والإنصاف، ومبادرة المواطنة والتنمية، وهو التكتل الذي حاز الأغلبية لتسيير الشأن المحلي لمكناس، متفوقا على تحالف قاده حزب التقدم والاشتراكية وضم حزب الاستقلال والحركة الشعبية، وبسبب الهزيمة صدرت سلوكات أبعد ما تكون عن الديمقراطية والحداثة من طرف حزب الكتاب ومرشحي حزب الاستقلال، الذين غضبت قواعد حزبهم بمكناس عليهم، ومن التصرفات المشينة المسجلة أنه تم حشد صعاليك وإدخالهم إلى قاعة الاجتماع لإثارة الفوضى وترديد شعارات ساقطة، كما أنهم حاولوا عرقلة عملية انتخاب مكتب مجلس الجماعة بتخريب الميكروفونات الموضوعة أمام المستشارين الحاضرين، وذلك بهدف توقيف الاجتماع بدعوى عدم توفر الظروف الملائمة، بيد أن المسيرين استطاعوا توفير ميكروفونات أخرى. ومن السخف الذي صدر من بعض الجهات أن احتجوا على تعيين امرأة رئيسة للجلسة بحكم أنها الأكبر سنا كما ينص القانون، ونعتها المعترضون بعدم الأهلية باعتبارها امرأة!! كما اعترض أحدهم في محاولة لإفساد الأجواء على اعتماد الألوان في التصويت وطالب باعتماد اللون الأسود لأنه لا يوجد ضمن قائمة ألوان الأحزاب، وهوجمت طاولة عليها صندوق التصويت مرتين وتم تكسيرها، وعمد مستشاران إلى تدمير الطاولات والكراسي، أحدهما هو الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، مما أدى إلى اعتقاله وتحرير محضر بالنازلة بحضور السلطة، ومن الممارسات المشينة أيضا أن احتل المعزل الانتخابي من طرف أحدهم، ويبقى أن مستشاري حزب الاتحاد الاشتراكي كانوا يسجلون اعتراضاتهم بكل مسؤولية وهدوء وتعقل، وكان حزبهم ضمن 5 أحزاب هي: حزب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، والبيئة والتنمية وقعت على بيان بتاريخ 18 من الشهر الجاري ادعت فيه أن الأغلبية التي شُكلت مفبركة ومن هندسة أعلى سلطة بمكناس، وهددت بتقديم استقالة جماعية. وإزاء التصرفات المستفزة لبعض المستشارين، قابل التحالف الفائز الأمر بدماء باردة وصبر ويقظة وتفهم للحالة المضطربة التي كان عليها الخاسرون، بل إن بعض هؤلاء كاد يفقد عقله لمجرد أنه لن يكون في مجلس جماعة مكناس. وفي ما يلي تشكيلة المجلس الحضري لمكناس: الرئيس: أبو بكر بلكورة (حزب العدالة والتنمية) النائب الأول: محمد بورحيم (حزب التجديد والإنصاف) النائب الثاني: محمد عديوباه (حزب التجمع الوطني للأحرار) النائب الثالث: عبد الإله الفونيني (حزب جبهة القوى الديمقراطية) النائب الرابع: محمد عذاب (حزب الاتحاد الدستوري) النائب الخامس: علال عزيوني (حزب مبادرة المواطنة والتنمية) النائب السادس: جواد مهال (حزب الشورى والاستقلال) النائب السابع: عبد الهادي فكري (حزب التجمع الوطني للأحرار) النائب الثامن: مصطفى سعدان (حزب التجديد والإنصاف) النائب التاسع: عباس أومغاري (حزب جبهة القوى الديمقراطية) النائب العاشر: علي العذاز (حزب الاتحاد الدستوري) أبو عمر لبيب