قال هانز بليكس كبير مفتشي الأممالمتحدة السابق للأسلحة إنه مقتنع بأن العراق دمر كل ما كان لديه من أسلحة الدمار الشامل قبل عشر سنوات وبالتحديد في صيف .1991 وأضاف أن أجهزة المخابرات أخطأت في تقديراتها لتلك الأسلحة التي أدت إلى الحرب. وفي مقابلة له مع راديو أستراليا من السويد أشار بليكس إلى أن البحث عن أدلة على وجود أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية في العراق قد يكشف في أحسن الأحوال عن وثائق فقط. وأوضح في المقابلة التي أذيعت أمس أنه من غير المرجح أن يتم العثور على أي شيء. وفي تعليقه على إشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تهديد وشيك تشكله أسلحة العراق للدمار الشامل المزعومة واعتبار ذلك مبررا أساسيا للحرب، قال بليكس في البداية تحدثوا عن أسلحة محددة وفيما بعد تحدثوا عن برامج أسلحة ولكنهم ربما سيعثرون على بعض الوثائق. وكان بليكس قد قضى ثلاث سنوات في البحث عن أسلحة كيماوية وبيولوجية مزعومة وصواريخ ذاتية الدفع في العراق أثناء عمله رئيسا للجنة الأممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش وغادر فريقه العراق قبيل غزو القوات الأمريكية والبريطانية البلاد. وبعد أكثر من خمسة أشهر من عمليات البحث التي يجريها الآن خبراء أمريكيون لم تعثر الولاياتالمتحدة على أي أسلحة للدمار الشامل في العراق. ودأبت واشنطن على القول إن عمليات البحث عن أسلحة الدمار الشامل ستستغرق وقتا، وإنها واثقة من العثور على أدلة في نهاية الأمر.