صادق الرئيس الأمريكي جورج بوش أول أمس الاثنين على خطة لإعادة انتشار القوات الأمريكية في أنحاء العالم، ولم يتأثر الوجود العسكري الأمريكي سواء في العراق أو في أفغانستان، بتلك الخطة. وتتضمن الخطة سحبا لسبعين ألفا من القوات الأمريكية الموجودة في أوروبا وآسيا، ويعتبر هذا من أكبر التخفيضات التي تحدث في نشر القوات الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة. وترى الاستراتيجية الأمريكية الحالية أن التواجد في مناطق مثل ألمانيا أو كوريا الجنوبية لم يعد له داع، وتبنى الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة على توفير قوات مرنة سريعة الانتشار لكي تتمكن من مواجهة العدو الجديد وهو ما تسميه الإدارة الأمريكية بالإرهاب العالمي. ولا تزال التفاصيل التي أفصح عنها بوش غير معروفة، ولكن التوقيت الذي أعلن فيه عن تلك الخطة ستؤثر بالقطع على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها في نونبر المقبل. وسوف يعود70 ألفا من القوات الأمريكية المنتشرين في ألمانيا وكوريا الجنوبية، مع عائلاتهم، إلى الولاياتالمتحدة مما يعتقد معه أنه سيخلق حالة رأي عام إيجابية قبل الانتخابات. وصرح وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، لدى عودته من زيارته الأخيرة لموسكو وعواصم آسيوية أخرى، أن تنفيذ تلك الخطط سوف يستغرق ما بين الأربع والست سنوات