القوات الحية المغربية مطالبة بالتعبئة والحذر والوحدة من أجل المحافظة على الروح التضامنية تجاه الشعب الفلسطيني أكدت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني على ضرورة احترام الوجدان الشعبي المغربي باعتبار أن ماتعانيه المواطنات والمواطنون الفلسطينيون يؤرق كل الشرائح والأعمار يوميا في الساحة الوطنية المغربية. وناشدت الجمعية، في بلاغ لاجتماع طارئ لمكتبها التنفيذي عقد الثلاثاء الماضي، كل الضمائر الحية إلى تجنب كل تصرف أو قرار يضرب الصمود الفلسطيني من الخلف. ودعت الجمعية كل القوات المغربية الحية إلى التعبئة والحذر والوحدة من أجل المحافظة على الروح التضامنية إلى جانب إصرار الشعب الفلسطيني على ضمان حقوقه الثابتة والراسخة التي لامساومة فيها ولاخذلان. وأهابت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بكل الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى نفض غبار الذل والمهانة بالوقوف صفا واحدا إلى جانب الحق والمشروعية، معتبرة أن الصمت يعني الهزيمة الإنسانية أمام الطاغوت وإطلاق اليد للباطل على الحق في كل قضية. كما وجهت الجمعية نداء إلى دعاة السلم والعدل والحرية من أجل حماية القانون الدولي والمؤسسات الدولية وموجهة كل أشكال التسيب والجبروت. وذكرت الجمعية بالدور المغربي الذي كان دائما حاضرا في تعزيز الحقوق الفلسطينية الشرعية، ودعت إلى وجوب استمراره بعيدا عن كل التباس أو شبهة أو خطإ قد تكون نتائجها عكسية ضد المصالح العليا للفلسطينيين. وذكرت الجمعية في بلاغها بالمنجزات التي قامت بها الجمعية منها مسيرة المليونيين التي قام بها الشعب المغربي يوم 8 اكتوبر، حيث وضع جلالة الملك شارة المسيرة على صدره وكانت تحمل صورة قبة الصخرة مكتوب حولها كلنا فسطينيون، وكان تعبر حينها على أكبر مظهر للتلاحم والتجاوب بين الملك وشعبه، وأضاف البلاغ أن الشعب المغربي نظم وقفات احتجاجية، ووقعت عريضة من قبل كافة المكونات السياسية والنقابية والحقيقية والجمعوية للمطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، وهو الأمر الذي تم تحقيقه بشهر أكتوبر .2000 وأوضح البلاغ حصيلة سياسة التدمير والتقتيل والممارسات الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، في تحد للقانون الدولي، حيث حصر البلاغ حصيلة ثلاث سنوات سقط خلالها كثر من 2589 شهيدا وأكثر من 50 ألف جريح، إضافة إلى الاغتيالات المخططة لإبطال مفعول المقاومة. يشار أن المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عقد لقاء طارئا الثلاثاء الماضي لدراسة آخر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية عموما، والزيارة التي قام بها وزير خارجية الصهاينة سيلفان شالوم لبلادنا أيام 1و2و3 شتنبر 2003 وقبلها الاتصالات المغربية الإسرائلية التي تمت بلندن في بداية شهر غشت حسب ماذكر البلاغ. خديجة عليموسى