شاركت الأخت نعيمة خلدون رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية في مؤتمر حركة فتح الذي انعقد أخيرا وأكدت خلاله الموقف الثابت للمغرب تجاه القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة حيث يعبر باستمرار وبكل الصيغ الممكنة عن التأييد الكامل للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحياة والأرض والحرية والكرامة والسيادة باعتبارها حقوقا طبيعية لكل الشعوب. وأوضحت أن لجنة القدس التي يترأسها جلالة الملك تضع باستمرار في مقدمة أهدافها العمل من أجل المحافظة على هوية القدس العربية والإسلامية وعلى إعمارها واعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية. وأشارت في سياق تدخلها أن الجماهير المغربية تتظاهر باستمرار بعشرات الآلاف للتعبير عن الدعم المطلق والمساندة اللامشروطة للقضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني وصموده أمام أشرس آلة عسكرية وأكثرها عدوانية. كما أبرزت المبادرات المختلفة للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لترجمة الدعم والمساندة عمليا وفعليا على أرض الواقع. وقالت إن حزب الاستقلال لم يفصل أبدا بين القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية، وزعيم الحزب ومؤسسه علال الفاسي كان يلقب في حركة فتح بالوالد وقد كان على اتصال دائم بقيادة فتح وبالمؤسسين لها وقد اعتبر في كتابه «دائما مع الشعب» احتلال فلسطين أعظم مأساة أصابت العرب والمسلمين، وفي هذا السياق فإن القضية الفلسطينية تحتل مركز الصدارة في اهتمامات وأولويات حزب الاستقلال وأكدت البيانات والتوصيات الصادرة عن مؤتمراته ومجالسه الوطنية الوعي الدائم بعدالة القضية الفلسطينية وبأولويتها المركزية للأمة العربية، وأن استمرار العدوان على أراضيها تهديد للاستقرار في مناطق عديدة بالعالم، كما يضرب في الصميم المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، مسجلة أن هذه العهود تنتهك يوميا بسبب سياسة التقتيل والحصار والتجويع والاعتقالات الممنهجة في السجون الإسرائيلية. ودعت في الأخير الى ضرورة الحرص على وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات التهويد والاستيطان والترهيب التي ترمي إليها إسرائيل.