أقامت قبيلة ازركيين أول أمس السبت بمدينة العيون حفلا بمناسبة عودة عبد الله ولد لحسن ولد اميسة، البالغ من العمر 93 سنة إلى أرض الوطن أخيرا، استجابة للنداء الملكي السامي إن الوطن غفور رحيم. وكان هذا الحفل، الذي حضره عدد من أفراد القبيلة وشيوخ وأعيان وممثلو عدد من القبائل الصحراوية، مناسبة تم خلالها إبراز الأهمية التي تكتسيها عودة هذا الشيخ إلى أرض الوطن، ووضع حد لسنوات من المعاناة في مخيمات لحمادة التي يتحين فيها المواطنون الصحراويون المحتجزون هناك كل الفرص السانحة للالتحاق بوطنهم والعيش في ظل الوحدة والكرامة. وفي هذا الصدد أعرب عبد الله اميسة، في تصريح للصحافة على هامش هذا الحفل، عن سعادته البالغة بالعودة إلى وطنه المغرب. وقال إنه لم يغمض له جفن بمخيمات لحمادة وهو يستعد للالتحاق بوطنه وأهله، مضيفا أن المحتجزين بتلك المخيمات كلهم شوق إلى العودة إلى بلدهم الأم. وعبرت كجمولة عن فرحتها البالغة هي وأفراد الأسرة جميعا بعودة والدها إلى وطنه المغرب، مبرزة أن المحتجزين في مخيمات لحمادة يعانون كثيرا ويحيون في ضنك من العيش في وضعية مأساوية لا تطاق. وأعربت كجمولة، التي ذكرت أنها قضت أزيد من سنة رفقة والدها في مخيمات لحمادة قبل أن يعود إلى أرض الوطن، عن الأمل في أن يكتمل جمع الشمل ويعود باقي المحتجزين بتلك المخيمات إلى أرض الوطن. وذكر إبراهيم ولد عبد الله ولد امويسة بالاعتداءات التي تطال المحتجزين والانتهاكات الصارخة لأبسط حقوق الإنسان بتلك المخيمات، حيث توفي العديد منهم في المعتقلات والسجون، مبرزا الدور الذي لعبه والده في مواجهة بطش قياديي ما يسمى بالبوليساريو. وكانت «التجديد» قد زارت الشيخ العائد يوم رجوعه ببيت عائلته بمدينة العيون