أقامت قبائل آيتوسى الصحراوية، يوم السبت المنصرم بالرباط، حفلا دينيا تحت شعار "وحدة الدولة والتراب والوطن"، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. ويشكل اللقاء، الذي دأبت على تنظيمه قبائل آيتوسى بالرباط منذ أزيد من70 سنة، والذي حضره أعيان هذه القبائل بكل من الرباط والنواحي، إلى جانب عدد من الشخصيات، مناسبة لتعزيز الروابط بين أفراد هذه القبائل. وأوضح الحسين رشاد، منسق اللجنة التنظيمية لهذا اللقاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن احتفال قبائل آيتوسى بالرباط بذكرى عيد المولد النبوي هو امتداد للاحتفالات، التي تقيمها هذه القبائل التي توجد زاويتها بآسا، منذ ما يربو عن ستة قرون، مضيفا أن هذا الاحتفال يعد مناسبة للتواصل بين أفراد القبائل. من جهته، أشار عبد الدايم الحسين ولد المختار، أحد شيوخ قبائل آيتوسى، في تصريح مماثل، إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى له طقوس خاصة لدى قبائل آيتوسى، التي تقوم بشراء ناقة يزينها المحتفون بالعلم الوطني، ويقوم بالتكبير والتهليل قبل نحرها، وتنظيم مأدبة عشاء على شرف أفراد القبائل. وأوضح أن "قبائل آيتوسى، التي تمتد من طاطان إلى تندوف، من القبائل المجاهدة المتشبثة بالعرش العلوي المجيد، والمدافعة عن وحدة المغرب الترابية". وفي ختام الحفل، رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويمد في عمره، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى، بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.